شن القطب الصوفي الشيخ علاء أبوالعزائم، هجومًا حادًا على التيار السلفي وعلى رأسه الدعوة السلفية التي يتزعمها الدكتور ياسر برهامي بسبب عدائهم لإيران، ورفضهم تطبيع العلاقات بين القاهرةوطهران، وندد بإعلانهم عن تنظيم مظاهرات مليونية في ميدان التحرير للضغط على الرئيس محمد مرسي والحكومة لرفض الاتفاق الذي أبرمه وزير السياحة هشام زعزوع أثناء زيارته لطهران لفتح أبواب مصر لدخول الإيرانيين للسياحة. وقال أبوالعزائم، في تصريحات ل"الوطن" من طهران التي يزورها حاليا: "السلفيون يرفضون التطبيع مع آل بيت النبي الذين تمثلهم إيران، ويؤيدون التطبيع مع آل بيت صهيون، وهو ما ظهر جليا في حديث القيادي السلفي يسري حماد مع الإذاعة الصهيونية العام الماضي، كما أن السلفيين مثل الإخوان يتسابقون لتقديم تطمينات للأمريكان بأنهم ملتزمون بتطبيع العلاقات مع إسرائيل والحفاظ على اتفاقية كامب ديفيد حتى تساندهم في الحفاظ على كراسيهم في السلطة بمصر. وطالب أبوالعزائم، السلطات المصرية، بأن ترد بالمثل على ما أعلنه الرئيس الإيراني أحمدي نجاد بإلغاء تأشيرة دخول إيران للمصريين وأن تعلن القاهرة عن إلغاء التأشيرة لدخول الإيرانيين مصر، مؤكدا تأييده لزيارة الإيرانيين للعتبات المقدسة وعلى رأسها مسجد الإمام الحسين والسيدة زينب والسيدة نفيسة، وجميع العتبات المقدسة في مصر، مشيرا إلى أن إحياء مسار آل البيت أثناء دخولهم مصر، هربا من بطش الأمويين يمكن أن يشجع السياحة الدينية في مصر وأن يأتي ملايين الإيرانيين والشيعة للزيارة وهو ما سيساهم في أن يكون في مصر سياحة "نظيفة وطاهرة" عكس سياحة الغرب النجسة التي تعتمد على العُري والجنس، وقال: السياحة الإيرانية ستساهم في الدخل القومي بحوالي 2 مليار دولار على الأقل سنويا. واختتم أبو العزائم تصريحاته، باتهام السلفيين بأنهم يعادون آل بيت النبي وإيران ويرفضون تطبيع العلاقات بين القاهرةوطهران بتعليمات من الوهابيين في السعودية ودول الخليج الذين يرفعون راية العداء لآل البيت.