هدد رؤساء شركات مقاولات مصرية، الحكومة بعدم طرح مشروعات جديدة، بعد خروج ما يقرب من 28 ألف مقاول من السوق خلال العام الماضي. حذر المهندس داكر عبد اللاه عضو مجلس إدارة اتحاد المقاولين، من أن الإصرار على عدم صرف الهيئة العامة للبترول، حصص شركات المقاولات من السولار، سيكرس أزمة القطاع ويضاعف من أعبائه المالية ويهدد استثمارات تتجاوز 120 مليار جنيه. وأضاف أنه يتعارض مع توجه الدولة لإنعاش سوق المقاولات المصاب بالركود منذ ما يقرب من عامين، ويشجع على الاحجام عن الدخول في مشروعات جديدة، الأمر الذي يضر بحوالي 8 في المائة من إجمالي القوى العاملة في مصر والتي تعمل في قطاع المقاولات فضلا عن إلحاق الضرر المباشر بنحو 92 صناعة أخرى مرتبطة بأعمال البناء والتشييد. وأشار داكر، إلى أن قطاع المقاولات يعاني من أزمة السولار، منذ منتصف يناير الماضي، وتوقفت المعدات الثقيلة وسيارات النقل الكبيرة عن العمل نتيجة نقص السولار الذي تجاوزت أسعاره في السوق السوداء 100 جنيه للصفيحة، ما أدى إلى توقف وبطء معدلات تنفيذ المشروعات المسندة لشركات المقاولات، لافتا إلى أن وزارة البترول وضعت العديد من الضوابط الصارمة لصرف الشركات حصتها من المواد البترولية، منها صورة التعاقدات السارية والمسندة إليهم، وصورة مستندات المعدات المستخدمة بالموقع متضمنه المواصفات الفنية ومعدلات الاستهلاك وحصر الجهة الرسمية للمعدات الموجودة بالموقع بما فيها السعة التخزنية لصهاريج المواد البترولية، وهو ما أدى إلى تفاقم أزمة شركات المقاولات.