أدى عشرات الشباب والفتيات بتونس اليوم الجمعة رقصة "الهارلم شايك" أمام مبنى وزارة التربية لدقائق، من دون موسيقى، احتجاجا على قرار الوزارة فتح تحقيق ضد إحدى المؤسسات التعليمية كانت سمحت بحفل راقص مماثل. وأفادت تقارير صحفية أن عشرات من الشباب والفتيات احتشدوا أمام مقرّ الوزارة، رغم هطول الأمطار بغزارة، وهم يضعون أقنعة وملابس تنكريّة رافعين شعارات من قبيل "الحرية الحرية"، "لنؤدي رقصة الهارلم شايك ." من جانبه، قال وزير التربية في حكومة تصريف الأعمال عبد اللطيف عبيد، إنّ وزارة التربية "ليست ضدّ الرّقص ولا ضدّ (الهارلم شايك)، بل هي ضدّ "التجاوزات" التي لا تتماشى مع الضوابط التربوية، بحسب قوله. وأضاف أن التحقيق المزمع فتحه بخصوص واقعة معهد "ابن مسلم"، على خلفية آداء تلك الرقصة بالمعهد، هو "تحقيق داخلي وليس أمنيا قضائيا"، لافتا إلى أن "الهدف منه تحديد المسؤوليات لمنع تكرر التجاوزات، وأنّ وزارة التربية ليست ضدّ الفن والترفيه بل تشجّع التلاميذ على الإبداع وتدرّس الفنون التشكيلية والموسيقى، متابعا "ويمكن ادماج حتى الرّقص في المستقبل". وبدأت الأزمة عقب نشر فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، قبل أيام، يصوّر عددًا من طلاب معهد "أبو مسلم" الثانوي بمنطقة المنزه بتونس العاصمة وهم يؤدّون رقصة "الهارلم شايك"، ويرتدون أقنعة تتخلّلها بعض الحركات ذات الإيحاءات الجنسية مصحوبة بتعرّي بعض الرّاقصين، ما دفع الوزارة إلى فتح تحقيق في الواقعة. و"الهارليم شايك" عبارة عن رقصة يقوم بها شخص واحد أمام جمع من الناس، الذين يبدون غير مبالين بما يحدث حولهم، وبعد ثوانٍ تتحول الرقصة الفردية إلى رقصة جماعية بطريقة غريبة ومضحكة ويرتدون أقنعة على وجوههم، وتحمل الرقصة بعض الحركات التي توصف ب"الجنسية".