طالبت الخدمة العالمية لشركة "بي بي سي" البريطانية للإذاعة والتليفزيون، البرلمان البريطاني، بزيادة التمويل، على خلفية الشعبية الواسعة التي تحظى بها شبكة قنوات "آر تي" الروسية. وقالت الشركة البريطانية، في رسالة توجهت بها، إلى لجنة الشؤون الدولية في البرلمان، إن شبكة "آر تي" تعمل بفعالية عالية في مواقع التواصل الاجتماعي، إذ جذبت قناتها الرئيسية في موقع "يوتيوب" أكثر من 1.6 مليون مشترك، وحصلت على ما لا يقل عن 1.6 مليار مشاهدة، وفقا لما ذكرته قناة"روسيا اليوم" الإخبارية الروسية. وأوضحت "بي بي سي"، أنها تحتاج، لمنافسة القناة الروسية، مشيرة إلى تكثيف التواجد الرقمي باللغة الروسية عبر قنوات رقمية في "يوتيوب" وبديله الروسي "روتيوب"، بالإضافة إلى موقع "بي بي سي" باللغة الروسية، مؤكدة أنها لن تستطيع التنافس مع"آر تي"، دون توسيع قدراتها على جمع المعلومات في روسيا، وأهم العواصم العالمية، مثل لندن وواشنطن وبروكسل. ودعت الخدمة العالمية ل"بي بي سي"، النواب البريطانيين إلى الأخذ في الاعتبار هذه الوثيقة، أثناء تقييم مسألة العلاقات مع موسكو. وأكدت المتحدثة باسم لجنة الشؤون الدولية في البرلمان البريطاني، إستيل كيوري ل"آر تي" الروسية، أن النواب البريطانيين سوف يستغلون المعلومات الواردة في الرسالة، أثناء إعداد التقرير المقرر صدوره قبل نهاية العام الجاري حول العلاقات مع روسيا، لإحالته إلى الحكومة. في سياق متصل، قال رئيسة تحرير شبكة قنوات"آر تي" الروسية، مارجاريتا سيمونيان، إن الشباب من "بي بي سي" قد تقدموا بشكوى إلى البرلمان البريطاني، يتهمون الشبكة بسلب المشاهدين منهم.