أعلن إيهاب شيحة رئيس حزب الأصالة السلفي، عن تضامنه الكامل مع ضباط الشرطة الملتحين في حقهم المشروع بالعودة إلى العمل، لافتاً أن ذلك نصرة للحق، وإعلاء قيمة الحرية، مشيراً إلى أن هناك جهودا واتصالات مع مؤسسة الرئاسة من أجل إيجاد المخرج الصحيح لتلك القضية والذي يحفظ لأصحاب الحق حقهم، ويعلي من شأن الشعائر الدينية وينزلها منزلتها الصحيحة. وأعرب "شيحة"، في تصريح ل"الوطن"، أن ذلك صورة من صور الاضطهاد تجاه شعيرة ومظهر من مظاهر التدين، مشيرا إلى أن الإدارة تريد أن تظهر مسلك من التعامل بريبة وعنصرية تجاه مظاهر التدين. وأكد شيحة أن الوضع الجاري يوحي بأن الأمور لم تتغير عما كان في السابق، وحتى بعد وصول رئيس ينتمي للتيار الإسلامي لسدة الحكم، وهو ما ينطوي على مخاطر جمة ويشعر الجميع بأن عقول الماضي ما زالت تمارس دورا وتمانع في تحقيق أهداف ومطالب الجماهير. وقال رئيس حزب الأصالة: "جهاز الشرطة يستبعد فريقا من أبنائه يظن بهم الخير، وهو في أشد الحاجة لكل صالح مخلص منهم"، مؤكداً أن قضية الضباط الملتحين ليست فئوية، ولكنها تحمل رمزية هامة، فإما أن تنتصر إرادة الشعب وتتحقق الحرية للجميع، وإما أن تنكسر أمام رغبة من يصرون على استرجاع الماضي بصورته الكئيبة. ودعا شيحة أبناء التيار الإسلامي إلى أن يكونوا في مقدمة أن يتضامنوا مع الضباط الملتحين فيما يطالبون به من حق كفله لهم القانون، حتى يتنصرون لشعيرة دينية حض عليها الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، على حد قوله. وثمن شيحة دور هؤلاء الضباط داعيا إياهم إلى التمسك بمطالبهم وعدم التفريط أو التهاون فيها، قائلا "من يفرط في حقه وشعائر دينية كان لحق غيره أضيع، وأنتم بحكم عملكم ما تمنون على حقوق الشعب فاحذروا التفريط والتضييع، فقضيتكم رمز لاستمرار الثورة وثابت في طريق الحرية، كما داعاهم إلى مزيد من الفطنة تميزوا بها بين المتاجرين بحقكم، والصادقين في دعمكم ونصركم". ووجه شيحة رسالة لهم، قائلا "نحن على ثقة من رجاحة عقولكم التي تأبى الانجرار وراء دعوات هدامة تريد أن تستغل قضيتكم في مزايدات سياسية رخيصة، وتجعل منها معول هدم في مؤسسة بناها الشعب بإرادته".