نظم الآلاف من مواطني الإسكندرية وأعضاء القوى السياسية والمواطنين مسيرة خرجت من ساحة مسجد القائد إبراهيم بمنطقة محطة الرمل حتى المنطقة الشمالية العسكرية والمجلس الشعبي المحلي، للمطالبة بمقاطعة الانتخابات البرلمانية المقبلة والدعوة إلى الدخول في عصيان مدني. وقال عبدالرحمن الجوهري، المتحدث الرسمي باسم حركة "كفاية"، إن العصيان المدني جزء من استراتيجية القوى الوطنية والحركات الثورية الهادفة لمنع استيلاء القوى التي وصفها بالظلامية والطائفة على الدولة ومفاصلها، مؤكدًا أنه لا بديل عن مقاطعة الانتخابات باعتبارها أداة غير نزيهة في يد نظام غير ديمقراطي، لابد من نزع الغطاء الشرعي عنه. وبدأت حركة "كفاية" أولى فعليات حملة "كفاية كذب" بالمجمع النظري لجامعة الإسكندرية، حيث رفعت العلم المصري بحجم كبير بطول المجمع على كل المبنى، وردد أعضاء الحركة هتافات ضد جماعة الإخوان المسلمين ومؤسسه الرئاسة وحكم المرشد. وأقام أعضاء الحركة عرض "داتا شو" لما وصفوه بانتهاكات الإخوان ضد المصريين، من تعذيب وتنكيل وقمع للمعارضة، والتصريحات المتضاربة لقيادات الجماعة والرئيس محمد مرسي قبل الانتخابات وبعدها، والتعتيم الإعلامي على الحقائق، والكذب وخداع المصريين باسم الدين. وانتقد إيهاب القسطاوي، منسق حركة "تغيير" بالمحافظة، ترويج جماعة الإخوان المسلمين أن القوى الثورية تطالب بعودة الجيش للتدخل في الحياة السياسية مرة أخرى. وأكدت الحملة الشعبية لدعم مطالب التغيير "لازم" بالإسكندرية أن الدولة تعيش فصول مسرحية هزلية تمارسها الحكومة، وكان آخرها رفع أسماء أسرتي الرئيس المخلوع مبارك ووزير داخليته حبيب العادلي من قائمة الممنوعين من السفر، في قضية الفساد المعروفة إعلاميا بقضية "هدايا الأهرام". واعتبرت الحركة، في بيان لها، أن هذا القرار يعد استمرارا للاستخفاف بحقوق الشعب المصري، ويجعل الأذهان تنتبه لوجود ما يُعرف بصفقات مشبوهة بين النظام القديم والجديد بقيادة الرئيس محمد مرسي، مطالبة النائب العام، المستشار طلعت عبدالله، بإعادة التحقيقات للكشف عن الفساد والفاسدين. وفي الوقت نفسه، نظمت حركة "محررون ومحررات المسجد الأقصى وفلسطين"، ذات الصلة الوثيقة بجماعة الإخوان المسلمين، ماراثون جري بشارع الكورنيش بعنوان "نحن الأقوى وسننتصر لأقصانا"، بالتزامن مع ماراثون أقامه إسرائيليون لتأييد ودعم المستوطنين اليهود. وقال بيان صادر عن الحركة: "لا تنسوا أن تجددوا النية، واعلموا أنكم في جهاد وأنكم تزعجون الصهاينة بزئيركم أيها الأسود الجسورة، والنصر بيديكم قريب، وتذكروا أن اليهود يقومون بعمل ماراثون في نفس الوقت، سنكون نحن الأقوى وسننتصر لك أقصانا، وسنحرركم يا أسرانا، طاعة الله".