أعلن نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوجدانوف، اليوم، من رام الله، أن روسيا تواصل مشاوراتها مع الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي، لبحث شكل ومضمون وزمان اللقاء الذي دعت إليه روسيا، بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبومازن، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في موسكو. وقال بوجدانوف عقب لقائه وفدا من القيادة الفلسطينية، ضم الفصائل الفلسطينية في مقر الرئاسة الفلسطينية في رام الله: "مستمرون في المشاروات والاتصالات مع الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي بشأن شكل ومضمون وزمان اللقاء". وكان الرئيس الفلسطيني أعلن اليوم، من وارسو، حيث يجري زيارة رسمية، أن لقاءه الذي كان مقررا الجمعة في موسكو مع نتنياهو، أرجئ إلى وقت لاحق لم يحدد. وقال عباس للصحفيين: "مبعوث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اقترح إرجاء هذا اللقاء إلى موعد لاحق". وكان دبلوماسي فلسطيني أعلن أمس، أن عباس وافق على اقتراح روسي لعقد هذا اللقاء. أضاف بوجدانوف، أن الموقف الروسي واضح ومعلن ولا رجوع عنه، بالاعتراف بدولة فلسطين، متابعا: "نحن ندعم تحقيق الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وبخاصة تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة، التي نعترف بها منذ أكثر من ربع قرن". ورأى الدبلوماسي الفلسطيني، أنه بدون تسوية القضية الفلسطينية، فإنه من الصعب الحديث عن السلام والأمن والاستقرار في المنطقة. من جانبه، قال أمين سر منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات في ختام اللقاء: "روسيا تدرك تماما أن السلام في هذه المنطقة يبدأ وينتهي هنا بسلام بين فلسطين وإسرائيل". وأضاف عريقات، أن روسيا تدرك ما يحدث من مخاطر، ووجوب الانتصار على الإرهاب وقوى التطرف وقوى الظلام التي تستخدم ديننا الإسلامي الحنيف كغطاء ولا علاقة لها بالدين. وشدد الرئيس الفلسطيني مجددا، اليوم، على ضرورة عقد المؤتمر الدولي الذي دعت إليه فرنسا لتسوية النزاع بين الإسرائيليين والفلسطينيين. ويدعو الفلسطينيون منذ فترة طويلة، إلى إجراء محادثات تحت إشراف دولي، خشية أن تؤدي المحادثات المباشرة إلى نسف عقد هذا المؤتمر. أما الإسرائيليون فيطالبون بمفاوضات مباشرة.