كشفت وزارة الأوقاف عن أنها تلقت مئات البرقيات والاتصالات الهاتفية تشكو استغلال المنابر للدعاية لمرشحى الرئاسة، وقال مصدر مسئول بالوزارة: إن 70% من الشكاوى تتهم أنصار الدكتور محمد مرسى، مرشح حزب الحرية والعدالة، مقابل 30% من نصيب الأئمة أنصار الفريق أحمد شفيق. وقال الشيخ جابر طايع، مدير المساجد الأهلية بالأوقاف، ل«الوطن»: إن الوزارة لا حول لها ولا قوة، ولا تستطيع اتخاذ أى إجراء قانونى ضد من ينتهكون حرمة بيوت الله فى الدعاية للمرشحين، مؤكدا أن أغلب الشكاوى من محافظات الوجه البحرى، وذكر أن الوزارة مستاءة مما حدث فى خطب الجمعة الماضية من انحياز أعمى ودعم للمرشحين على المنابر. وأوضح طايع أن غالبية الدعاة تجاوزوا الخطوط الحمراء ولم يعد الحديث عن مواصفات الرئيس الشرعية، بل توجيه الناس إلى انتخاب مرشح بعينه، مؤكدا أن توجيهات وإرشادات الوزارة لم تعد لها أى قيمة عند الكثيرين، وقال: «الوزارة طالبت بإبعاد المساجد عن المهاترات والدعاية الانتخابية واحترام قدسيتها وعدم استغلالها لتحقيق أغراض دنيوية أو مطامع سياسية، لكن دون جدوى، ولا تملك تفعيل القانون لمعاقبة أى مخالف فى ظل الظروف الراهنة». وقال إن الوزارة خاطبت الأجهزة الأمنية ومجلس الوزراء والمجلس العسكرى حول استغلال المرشح المستبعد حازم صلاح أبوإسماعيل مسجد أسد بن الفرات بالدقى فى الترويج لنفسه، ومع ذلك لم تحرك تلك الجهات ساكنا. وألمح إلى أن الدكتور محمد عبدالفضيل القوصى، وزير الأوقاف، لا يملك إلا الاستنكار والشكوى إلى الله تعالى، فليست لدى الأوقاف قوة تنفيذية للسيطرة على المساجد وضبط الانفلات الموجود بها.