سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
صحف عالمية: الحادث ضربة قاصمة للسياحة المصرية «تايم»: الحكومة انشغلت بالاحتجاجات السياسية وأهملت البنية التحية.. «بى بى سى»: السلطات أخفت حادثاً مماثلاً فى 2011
وصفت مجلة «تايم» الأمريكية حادث منطاد الأقصر ب«أكثر حوادث البالون دموية على الإطلاق»، وقالت إن الحادث يزيد من مخاوف تدهور السياحة فى مصر، ويوجه ضربة قاصمة لصناعة السياحة، والدليل على ذلك غرف الفنادق الشاغرة والسفن السياحية الفارغة التى خلّفها الحادث. واتهمت المجلة الحكومة المصرية بالإهمال فى مراعاة معايير السلامة، تحت ضغوط الاضطرابات السياسية والاقتتال الداخلى الذى تعانى منه البلاد، واستشهدت بما قاله رئيس غرفة السياحة فى الأقصر، محمد عثمان بأنه لا يريد إلقاء اللوم على الثورة، لكنه يعترف أن تراخى المسئولين جاء بعد الثورة تحديداً، فالمسئولون عن تفتيش البالونات ومنح التراخيص لا يؤدون عملهم، واتهمهم بأنهم يمنحون التراخيص دون التفتيش الدقيق للمناطيد. وقالت صحيفة «جارديان» البريطانية إن الحادث يمثل عائقاً آخر أمام السياحة المصرية التى تراجعت بنسبة 22% منذ عام 2010 وانخفضت إيراداتها بنحو 30%، حتى إن فنادق الأقصر التى كانت مزدهرة انخفضت نسب الإشغال بها الآن إلى 25% عن المعدل المعتاد فى ذروة الموسم السياحى فى الشتاء. وكشفت هيئة الإذاعة البريطانية «بى بى سى» أن هذه الحوادث متكررة الحدوث فى مصر، واستشهدت بما قاله المواطن البريطانى أليكس جيبونز، الذى شهد حادث منطاد سابق فى مصر عام 2011 وحذر الجميع من عدم ممارسة مثل هذا النوع من الرحلات الترفيهية بعد تحطم المنطاد الذى كان يستقله ووقوعه فى نهر النيل، قال «جيبونز» إن الحادث جرى التعتيم عليها إعلامياً، ووصفوه بأنه كان «رحلة تدريبية خالية من السائحين»، فيما أضاف بريطانى آخر أن رحلته العام الماضى أثارت قلقه بعدما اصطدموا بشجرة، واتهم المسئولين عن هذه الرحلات بالإهمال ونقص التدريب. وأشارت «واشنطن بوست» الأمريكية إلى أنه فى أوائل هذا الشهر أصدرت وزارة الخارجية الأمريكية تحذيراً من السفر إلى مصر بسبب ما تشهده البلاد من مشكلات سياسية واحتجاجات عنيفة، لكن يبدو أن هذا التحذير لن يقتصر على الدواعى السياسية، بعد حادث المنطاد الدموى الذى يأتى كأحدث حلقة فى سلسلة الحوادث القاتلة التى تطول السياح وتضيف على قائمتهم أسباباً إضافية لعدم زيارة مصر، مثل تدهور البنية التحتية التى أودت بحياة كثير من السائحين مؤخراً فى حوادث الطرق، إضافة إلى زيادة التحرش الجنسى والاعتداءات فى الشوارع المصرية التى تثير مخاوف السائحات. أخبار متعلقة: أهالى قرية البالون السياحى المنكوب يروون ل«الوطن» تفاصيل الانفجار والسقوط الأليم بالأقصر تحقيقات الحادث تكشف: الإقلاع فقط مسئولية هيئة الطيران جيران قائد البالون المنكوب: «مؤمن» طيب ومن أمهر الطيارين اليابان تتهم الشركة المنظمة للرحلة بالمسئولية عن الحادث