أعلن متظاهرو المنصة وائتلاف العسكريين المتقاعدين وحركة الأغلبية الصامتة، عن تنظيم مليونية «الجيش فى قلوبنا»، بعد غد الجمعة، أمام النصب التذكارى بمدينة نصر، لدعم الجيش وتأييده ضد ما سموه «محاولات الأخونة». وكانت الائتلافات المؤيدة للجيش قد نظمت وقفة مساء أمس الأول أمام المنصة، وقطع المتظاهرون طريق النصر، حتى الساعات الأولى من صباح الأمس. وأشارت الائتلافات الداعية إلى المليونية إلى أن الجيش المصرى هو الدرع الواقية للشعب من الإخوان، ويجب دعمه ضد أية محاولات لاختراقه وأخونته، وإخراج الفريق عبدالفتاح السيسى، وزير الدفاع، والقيادات الحالية من مناصبهم بعد أن أكدوا دعمهم للجيش، وأشاروا إلى أنه من المقرر خروج مسيرة بعد صلاة الجمعة إلى وزارة الدفاع لدعم القوات المسلحة وللمطالبة بعودة الجيش للحكم. وقال اللواء مدحت الحداد، منسق ائتلاف العسكريين المتقاعدين، إنهم دعوا لمليونية، الجمعة المقبل، لدعم الجيش لمواجهة ما وصفه ب«محاولات أخونة المؤسسة العسكرية»، وأضاف أن المليونية تهدف للتعبير عن رفض التدخل فى شئون القوات المسلحة حتى «لو كانت من الرئيس محمد مرسى»، لافتاً إلى أن الشعب لن يسمح بتكرار الموقف الذى حدث مع المشير حسين طنطاوى والفريق سامى عنان، اللذين أقالهما مرسى أغسطس الماضى. وأشار «الحداد» إلى أن التوتر الذى حدث بين مؤسسة الرئاسة والجيش مؤخراً جاء على خلفية تحفظ الرئيس محمد مرسى، على قيام الجيش بتعويم الأنفاق القائمة على الحدود مع غزة، التى تمثل تهديداً لأمن الدولة، وكانت حركة حماس الفلسطينية هى المستفيد الوحيد منها. وقال فتحى الصيفى، مؤسس ائتلاف الأغلبية الصامتة، إن هناك خطة للقضاء على قيادات الجيش، وبدا ذلك واضحاً فى إقالة طنطاوى وعنان، مشيراً إلى أن التظاهرات المقبلة ستكون بمثابة توعية للشعب بخطة أخونة الجيش، وللمطالبة بدعم قياداته، والانصياع لطلبات الشعب وليس الرئيس مرسى وجماعته، وقال: «إذا جرت أخونة الجيش والقضاء على قياداته ستتحول مصر إلى سوريا جديدة». من جهة أخرى، قررت القوى العمالية، بالتنسيق مع جبهة الإنقاذ، إلغاء مليونية «عايز اشتغل» على أن تكون حملة تطلقها النقابات والأحزاب على جموع المصريين والعاطلين حتى 1 مايو الموافق عيد العمال. وأعلن كمال عباس، منسق عام دار الخدمات النقابية، أنهم قرروا، أمس، بالتعاون مع شباب الإنقاذ على إلغاء المليونية وأن تكون حملة بالتعاون مع جبهة الإنقاذ لدعم جميع شباب مصر، وستتضمن مؤتمرات ووقفات لدعم العمل، وتبدأ فعالياتها 14 مارس على أن تكون ذروتها يوم عيد العمال 1 مايو.