تنشر "الوطن" صور الشاب المصري عماد نبيه طنطاوي الذي لقي مصرعه في ليبيا بعد تعرضه للتعذيب. واتهم عماد نبيه طنطاوي، (54 عامًا، مقاول)، مقيم بمدينة الحامول بكفر الشيخ، السفير الليبي بالقاهرة بالتواطؤ في مقتل نجله الذي يعمل بمنطقة "سلوك" ببني غازي الليبية. وقال والد المجني عليه "تامر" البالغ من العمر 30 عامًا، متزوج ويعول طفلين أكبرهم 3 سنوات، وطفلة 8 شهور، إن ابنه سافر إلى ليبيا منذ عام ونصف، وأنه يعمل "كهربائي"، وتم إبلاغه من زملائه أن الحكومة الليبية تبحث عنه وآخرين، وعندما توجه إليهم بالمقر سحبوا منه الهواتف، ومبلغ 4500 دينار، وأوسعوه ضربًا وتعذيبًا، ثم بعد 4 أيام طلبوا فدية 2000 دينار عن كل واحد، وعندما تأخر نجلي عن دفع الفدية قاموا بتعذيبه ومن معه، وعندما استغثت بالسفير الليبي بالقاهرة، وصدر أمر بضبطه وإحضاره قبل إخراج ابني، فزادوا التعذيب على ابني حتى فارق الحياة. وأوضح والد المجني عليه، أن ابنيه الآخرين "كريم" و"محمد"، هاربين في الحقول الليبية، خوفًا من الضابط وأفراد قبيلته، الذين توعدوهما بالقتل، لأنهما أبلغا عن مقتل شقيقهما، بناءً عن توجيهات السفير الليبي بالقاهرة، وأن هناك أكثر من 20 شابا هاربين أيضا خوفا من مقتلهم. وأشار محمد نبيه، عم المجنى عليه، إلى أنه تم القبض عليه من منطقة "بني غازي"، من قبل أفراد من قبيلة تدعى "الجادفي"، بالكتيبة 302، مؤكدًا أن جثة ابنه ما زالت بالمستشفى، وأن الطب الشرعي يرفض التوجه للمستشفى حتى الآن، متهما السفارة المصرية في ليبيا، وكذلك وزارة الخارجية بالتراخي في إعادته وإنقاذ باقي زملائه من القتل على يد أفراد القبيلة.
