اتهم عماد نبيه طنطاوي، 54 عامًا، مقاول، مقيم بمدينة الحامول، السفير الليبى بالقاهرة بالتسبب في مقتل نجله «تامر»، الذي كان يعمل ويقيم بمنطقة «سلوك» ببني غازي في ليبيا. وقال «طنطاوي» في تصريحات ل«المصري اليوم» إن ابنه «تامر»، 30 عامًا، كان متزوجا ويعول طفلين أكبرهم 3 سنوات، وطفلة 8 شهور، وكان حاصلا على دبلوم تجارة ويعمل كهربائي وسافر إلى ليبيا منذ عام ونصف، وتلقى اتصالا تليفونيا من أصدقاء وزملاء تامر من أبناء الحامول العاملين بليبيا بأن الجيش الليبي ألقى القبض على ابني ضمن 23 آخرين بحجة وصولهم إلى ليبيا بطرق غير مشروعة وذلك منذ 14يوما، ووجدوا معه 4500 دينارليبي و2 تليفون محمول، وأوسعوه ضربًا وتعذيبًا، ثم بعد 4 أيام طلبوا فدية 2000 دينار عن كل واحد. ويضيف «طنطاوي» عندما تأخر نجلي عن دفع الفدية قاموا بتعذيبه، ومن معه، وحينما استغثت بالإعلامي وائل الإبراشي، الذي أعطاني رقم تليفون السفير الليبى بالقاهرة، واستغثت به وبدلا من أن يقم بإحضار ابني من يد الضابط الذي كان يعذبه ويطلق سراحه، إتصل بالنيابة الليبية وصدر أمر بضبط وإحضارالضابط قبل إخراج ابنى من محبسه، فقاموا بتعذيب ابنى، حتى فارق الحياة. وتابع والد المجني عليه، أن ابنيه الآخرين «كريم» و«محمد» العاملين بليبيا هاربين في الحقول والمزارع الليبية، خوفًا من الضابط وأفراد قبيلته، الذين توعدوهما بالقتل، لأنهما أبلغا عن مقتل شقيقهما، بناءً عن توجيهات السفير الليبي بالقاهرة، وأن هناك 23 شابًا من الحامول بنفس المنطقه هاربين بالجبل أيضا خوفا من مقتلهم. واتهم السفير الليبي بالتسبب في قتل إبنه، كما اتهم الخارجية المصرية بتجاهل عملية مقتل ابنه على يد هذا الضابط الليبي وطالب القيادة السياسية بالتدخل حفاظا على نجليه و23 آخرين من الحامول من العاملين بليبيا والهاربين حاليا بين الجبال خشية تعرضهم للقتل من أهل الضابط المتهم بقتل نجله، وقال إن مدينة الحامول تحولت لسرادق عزاء مفتوح واتشحت بالسواد انتظارا لوصول جثمان نجله الذي قتل في ليبيا.
