قال الدكتور محمد البرادعى، رئيس حزب الدستور، المنسق العام لجبهة الإنقاذ الوطنى، إن إجراء الانتخابات البرلمانية فى الوقت الراهن يعنى المخاطرة، ووضع مصر على طريق الفوضى الشاملة، وعدم الاستقرار، وتدخل الجيش سيكون أمراً منطقياً، فى تلك الحالة، لتحقيق الاستقرار، قبل استئناف العملية السياسية، مضيفاً فى حوار ل«بى بى سى» أمس الأول: «لا ينبغى إجراء الانتخابات فى أبريل المقبل، فيما يعانى المجتمع من استقطاب شديد، وإذا كانت مصر على وشك الإفلاس، والقانون والنظام غائبان، وعلى الجيش واجب وطنى، بالتدخل لإنقاذ البلد»، لافتاً إلى أن المشكلة الأساسية فى جماعة الرئيس، التى ظلت 80 سنة ضمن المعارضة، والآن أسكرتهم السلطة. وأوضح «البرادعى»، فى بيان، للهيئة العليا ل«الدستور»، أمس الأول، أن حزبه لن يشارك فى «انتخابات صورية»، متوقعاً أن تحذو أحزاب جبهة الإنقاذ حذوه، متابعاً: «نحن نرغب فى توصيل رسالة واضحة للشعب، داخل مصر وخارجها، بأن ما يحدث ليس ديمقراطية، وأننا لم نشارك فى ثورة 25 يناير، قبل عامين لينتهى بنا الحال إلى إعادة تدوير نظام مبارك، خصوصاً أن التعذيب والاختطاف وانعدام العدالة الاجتماعية، انتهاكات مستمرة حتى الآن منذ النظام السابق». من جانبه، انتقد حزب الحرية والعدالة، التابع لتنظيم الإخوان، دعوة «البرادعى» لمقاطعة الانتخابات، وحثه الجيش على العودة إلى الحياة السياسية، من جديد، وقال أسامة سليمان، عضو الهيئة العليا ل«الحرية والعدالة» ل«الوطن»: «البرادعى يريد الانقلاب على الشرعية المنتخبة، والعودة للوراء لإحياء حكم المجلس العسكرى من جديد، فهل هذه هى الديمقراطية التى يطالبون بها؟»، معتبراً الدعوة للمقاطعة لا أثر لها على انتخابات مجلس النواب المقبل، لأن ملايين المواطنين سيذهبون لصناديق الاقتراع، خصوصاً أن بعض الأحزاب التى تتجه للمقاطعة، لا وزن لها فى الشارع، ولا تمثل كل قوى المعارضة.