جددت جبهة الإنقاذ الوطنى موقفها الرافض للحوار مع «الرئاسة»، رداً على دعوة رئيس الجمهورية إلى حوار مجدداً أثناء لقائه الإعلامى عمرو الليثى، وتجاهلت القوى السياسية الدعوة، ولم تعلق عليها، بالرفض أو القبول. وطالبت «الجبهة» بتوفير ضمانات لجدية الحوار، فى مقدمتها، تحديد جدول أعمال وأطرافه، والالتزام بما سيسفر عنه، فضلاً عن إبداء الرئيس استعداده للاستجابة لبقية مطالبها، ومنها تشكيل حكومة إنقاذ وطنى وإقالة النائب العام وتعديل الدستور. وسادت حالة من الارتباك فى مؤسسة الرئاسة، أمس، بسبب دعوة «مرسى»، وقال مصدر رئاسى إن «الرئاسة» لم تنظم أى جلسات للحوار أمس، لأن دعوة الرئيس جاءت متأخرة، كما لم تُوجه الدعوة لأى من القوى السياسية، ومن المقرر تحديد موعد لاحق للحوار. وقال محمد البرادعى، المنسق العام ل«الإنقاذ»، فى مؤتمر صحفى أمس، إن «الحوار الذى يدعو إليه الرئيس شكلى وليس موضوعياً». وقال عبدالغفار شكر، القيادى بالجبهة، إن «الحوار خطوة جيدة، لكن القوى السياسية لن تستجيب لدعوة مرسى لأنها بلا أُسس واضحة، وإعادة لنفس المنهج السابق فى خداع القوى الوطنية، واستدراجها لتوفير غطاء سياسى لقرارات الرئاسة، المستبدة». وقال الدكتور رفعت السعيد، رئيس حزب التجمع، عضو الجبهة، إن دعوة الحوار لا تأتى عبر برامج «توك شو». فيما اعتبرت قوى ثورية أن الغرض من اتهامات الرئيس للمظاهرات التى تنادى بسقوطه بأنها ثورة مضادة، هو تشويه المعارضة وتظاهراتها، لمنح الشرطة الضوء الأخضر لقتل المعارضين له.