عقد الدكتور عماد عبدالغفور، مساعد رئيس الجمهورية للتواصل المجتمعي ومؤسس حزب الوطن، مساء أمس، اجتماعا مع وفد من أصحاب مصانع الطوب؛ لبحث أزمة زيادة أسعار المازوت والغاز الطبيعي ولمنع العمال من قطع الطرق والسكك الحديدية بشكل مستمر. ولم يصل اللقاء لأي قرارت، بعد أن استمع مساعد الرئيس لمطالب أصحاب المصانع والعمال، المتمثلة في خفص أسعار المازوت ليصل سعر الطن إلى 1200 جنيه، والغاز إلى أربعة دولارات للوحدة الحرارية. وأعلن العمال استمرار عصيانهم المدني وقطع الطرق والسكك الحديدية إذا استمرت الحكومة في رفضها مطالبهم والإصرار على رفع الأسعار، مؤكدين أن 70% من المصانع أغلقت، ومن المنتظر تشريد ما لا يقل عن 250 ألف عامل. وقال رضا سلام، نقيب عمال مصانع الطوب، إنهم اجتمعوا بمساعد الرئيس للاستماع إلى مشكلتهم ونقلها إلى المسؤولين، واجتمعوا أيضا بوزير الصناعة وعرضوا عليه مطلبين؛ هما تخفيض سعر المازوت لألف مصنع، وتخفيض سعر الغاز الطبيعى لمئتي مصنع، مشيرا إلى أنه تم الموافقة على المطلب الثاني ورفض الأول. وأكد سلام أن عمال وأصحاب مصانع الطوب أعلنوا العصيان بعد قرار الحكومة رفع أسعار المازوت والغاز بنسبة تصل إلى 200%، وأنهم سيقطعون الطرق والسكك الحديدية لحين تراجع الحكومة عن قرارتها. وقال إن ارتفاع أسعار الطاقة جاء نتيجة ضغوط خارجية، لافتا إلى أنهم خاطبوا جميع الجهات، وعلى رأسها القابضة للغازات ووزارتي التموين والصناعة ومجلس الوزراء، ونقلوا إليهم جميع الحيثيات التي تستدعي دعم الطاقة بمصانع الطوب، مؤكدا أن منطقة عرب أبوساعد فقط بها عشرة آلاف عامل عاطل نتيجه غلق المصانع. وأوضح نقيب عمال مصانع الطوب أن هناك ألفي مصنع على مستوى الجمهورية بعمالة أساسية بكل مصنع تقدر ب120 عاملا، فضلا عن العمالة التي "تخدِّم" عليها وتعادل ضعف هذا العدد، لافتا إلى أن كل ذلك سيجري إغلاقه والتصعيد ضد الحكومة.