سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المنصورة تلحق بقطار العصيان.. و«استجابة سريعة» من الموظفين والسائقين بيانات تدعو للتوقف عن دفع فواتير الكهرباء .. ومتظاهرون يبنون «سوراً» لقطع «طريق الجيش» ورشق قوات الأمن
لحقت محافظة الدقهلية أمس بقطار العصيان المدنى، واستجاب مئات الموظفين والسائقين لدعوات القوى السياسية بالإضراب عن العمل، كما منع المتظاهرون موظفى المحافظة الذين رفضوا الإضراب من دخول المبنى. وأصيبت الحياة فى مدينة المنصورة بالشلل التام بعد انضمام سائقى سيارات السرفيس الذين تظاهروا أمام المحافظة للعصيان، ومنعوا تحرك السيارات من المواقف. بدأ العصيان بإغلاق أبواب ديوان عام المحافظة من الساعة السابعة صباحاً، ومنع المتظاهرون الموظفين من الدخول، ووقعت مشاجرات ومشادات كلامية فى البداية، ولكن سرعان ما أعلن أغلب الموظفين انضمامهم للعصيان ورشق غاضبون ديوان المحافظة بالحجارة، مما أدى إلى تحطم بعض النوافذ، فيما حاول بعض المتظاهرين اقتحام المحافظة إلا أن أمن المحافظة أحكم إغلاق الأبواب الستة للمحافظة. إلى ذلك، أحكم المواطنون سيطرتهم على الشوارع المحيطة بمبنى المحافظة وأجبروا السيارات على العودة من شارع المختلط، كما أجبروا السائقين على إنزال الركاب وعدم استكمال خط السير إلى نهايته. وأجبر عدد من السائقين زملاءهم على عدم الحركة من موقف الدراسات وموقف أويش الحجر وموقف طلخا، وحطموا زجاج السيارات التى أصر سائقوها على الحركة. وأغلق التجار وأصحاب المحلات التجارية والشركات أبوابها. وطالب البيان المواطنين بعدم دفع فواتير الكهرباء وعدم الذهاب للعمل. استغل معتصمو ميدان الشهداء بالمنصورة شراء محافظ الدقهلية طوباً أحمر ووضعه بجوار خيامهم، وقاموا برصه فى وسط شارع الجيش ليشكل «سوراً» لمنع مرور السيارات وقطع الطريق، كما استخدموه فى رشق قوات الأمن. وكانت الاشتباكات تجددت ليلة أمس الأول فى المنصورة وذلك لليلة الثانية على التوالى، بعدما استغل المتظاهرون وضع الطوب الأحمر بجوار خيامهم، وقام عدد منهم باستخدامه فى قطع شارع الجيش. وهاجمت قوات الشرطة المتظاهرين، وأطلقت القنابل المسيلة للدموع لتفريقهم وإعادة فتح الطريق، فيما رد المتظاهرون برشق جنود الأمن بالطوب الأحمر والحجارة. وفى سياق متصل، قال مصدر أمنى إن مديرية الأمن سبق أن طالبت اللواء صلاح الدين المعداوى بمنع وضع الطوب الأحمر فى الميدان ورفعه من مكانه بجوار خيام المعتصمين، إلا أنه لم يستجب لهم، وتركه حتى استخدمه المتظاهرون فى إغلاق الشارع الرئيسى بالمحافظة.