سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مؤسس حركة "علمانيون" ل"الوطن": الشارع المصري سيتحول للعلمانية في غضون عشرة أعوام سامر: الأحزاب والحركات السياسية في مصر مخترقة من "الإخوان" لتدمير مواقفها وأفكارها
13 شهراً مضت منذ تأسيس حركة "علمانيون"، الحركة التي تسعى لنشر فكرها بالشارع المصري من خلال مشاركتها في عدد من الفعاليات المتعلقة بحياة المواطن اليومية، بدءا من مسيرة حرية الإبداع في يناير قبل الماضي، والتنديد بالتحرش وختان الإناث في مايو الماضي، والوقوف ضد حوادث تهجير الأقباط، وحتى تنظيم وقفة أمام المحكمة الدستورية العليا أمس، تنادي بمطلب وحيد "إسقاط خانة الديانة من بطاقة الرقم القومي"، تحت شعار "المواطنة خط أحمر"، وهي الدعوة التي لاقت ردود أفعال متناقضة بين التأييد والمعارضة. أحمد سامر، مؤسس حركة "علمانيون"، تحدث ل"الوطن" عن تلك الوقفة، وسر توقيتها، ونشاطات الحركة ومدى تجاوب الشارع المصري معها. "وطن علماني يسع الجميع"، شعار يعتبره "سامر" مبدأ الحركة في كل فعالية سياسية أو ثقافية أو اجتماعية، موضحاً أن مطالبة الحركة بإلغاء خانة الديانة من بطاقة الرقم القومي، من أساسيات المواطنة، مشيراً إلى أن التعصب الديني والفاشية الدينية تجتاح الشارع في ظل وجود الجماعات الأصولية الدينية، وأن الفكر العلماني هو الأصح، لأنه سيقي مصر من شر الفتنة الطائفية والحرب الأهلية، على حد قوله. وأوضح سامر أن الوقفة نجحت بشكل كبير ونالت تأييد كثير من المواطنين، إلا أن المشاركين فيها تعرضوا لمضايقات أمنية، بعد علم قيادات الأمن المسؤولة عن تأمين المحكمة الدستورية، بأن الوقفة من تنظيم حركة "علمانيون"، وأنها تدعو لإلغاء خانة الديانة، قائلاً "بعض قيادات الأمن كانوا يريدون ألا تستغرق الوقفة سوى 10 دقائق فقط، إلا أن المشاركين أصروا على استكمالها حتى لو تعرضوا لاعتداء أمني، إلا أنها مرت بسلم وبشكل حضاري واستغرقت نحو ساعتين في ظل تجاوب المواطنين مع مطالبها". وقال "سامر" إن الحركة هدفها نشر العلمانية، وأنها ليست حركة سياسية، وأن المشاركين في جميع فعاليتها شباب مصريين، ولا توجد مشاركة حزبية في فعالياتها، رغم دعم الحركة من قبل شخصيات سياسية معروفة مثل الدكتور أسامة الغزالي حرب، رئيس حزب الجبهة، والدكتور مراد وهبة، مشيراً إلى أن الحركة تمكنت من تشكيل أمانات تابعة لها في محافظتي الإسكندرية وكفر الشيخ خلال العام 2012، وأنها تسعى الآن للتوسع بنشر فكرها في محافظات جنوبسيناء وبورسعيد والدقهلية، من خلال شباب مساندين للفكر العلماني. وأكد أحمد سامر، أن الحركة لها شروط في اختيار أعضاءها، منها أن يكون العضو علماني في مواقفه ورؤيته، وأن يكون نشط وجرئ وقادر على إيصال صوته مهما تعرض لانتقادات لأن العلمانية تهاجم كثيراً من جانب الإعلام والسلطة، وأن يكون وطني ولديه حس قومي، مشيراً إلى أن أي عضو جديد بالحركة يخضع للملاحظة لمدة تتراوح من شهرين إلى ستة أشهر، للتأكد أنه متسق تماماً مع الفكر العلماني، لأن الحركة تعرضت لمحاولات اختراق من جانب الإخوان والجماعات الأصولية من أجل الانضمام للجبهة وتقليل الحس الثوري بها، وهو ما تفعله جماعة الإخوان المسلمين بدس عناصرها في جميع الحركات والأحزاب السياسية من أجل تدميرها من الداخل. وبسؤاله عن مصادر تمويل الحركة، قال "اتهامات التمويل من الخارج توجه لأي شخص يمارس العمل العام، ونحن لم نقم مؤتمرات في فنادق فاخرة، ولم نوزع الزيت والسكر على المواطنين لنتهم بالعمالة والتمويل الخارجي، فجميع أعمالنا بالجهود الذاتية، ونكتفي باللافتات والأعلام فقط". وعن مدى قبول أفكار حركة "علمانيون" في الشارع المصري، في ظل سيطرة نظام إسلامي على مقاليد الحكم، قال سامر إنه ليس بالضرورة قبول أفكارنا من الجميع في ذلك التوقيت، حيث نسعى فقط لاستقطاب عدد كبير من الشباب للعلمانية، قائلاً "قبل الثورة كانت أي مظاهرة ضد مبارك لم يكن فيها أكثر من 50 شخصا، ولم يكن أحد يتوقع إسقاطه، وهو ما نجحنا فيه بالفعل"، متوقعاً أن يشهد الشارع المصري التحول إلى العلمانية في غضون 10 أعوام، لأن الشعب بدأ يتحرر من التعصب والفاشية الدينية والطائفية" على حد قوله. وأضاف سامر "هدف الحركة التضامن مع كافة القوى الوطنية الثورية لإسقاط نظام محمد مرسي، وجماعة الإخوان المسلمين، وبعدها إعداد كوادر من الشباب العلماني داخل المطبخ السياسي لصنع القرار، وبدأنا بشباب اتحاد الطلاب في المدارس والجامعات للمشاركة في الانتخابات الطلابية، ونشر الفكر العلماني في المجتمع وأوساط الشباب" حسب قوله.