تفاقمت أزمة نقص كميات السولار والبنزين بمحطات الوقود فى مختلف المحافظات، ووقعت أمس عدة مشاجرات بين السائقين على أولوية الحصول على البنزين والسولار مما أدى إلى إصابة 9 أشخاص فى الدقهلية بعضهم أصيب بأسلحة بيضاء، فيما قطع سائقون وبعض الأهالى الطرق الرئيسية والفرعية بالمدن والقرى. وفى سياق متصل، استمع وزير التموين الدكتور باسم عودة لشكاوى المواطنين وقائدى السيارات أثناء تفقده محطة تموين التعاون بحى شرق شبرا الخيمة، وكشف أحد قائدى السيارات لوزير التموين عن أن السولار به نسبة عالية جداً من الشوائب فضلاً عن إضافة بعض المحطات كمية من المياه للسولار، مما يؤدى إلى تعطل السيارات. وفى القليوبية، رفع السائقون أجرة المواصلات الداخلية، للمرة الثانية على التوالى، كما رفعوا أسعار كافة الخطوط للمدن والمحافظات المجاورة. وفى أسيوط، امتدت طوابير سيارات «الميكروباص والنقل» أمام المحطات، وفى الأقصر، أضرب عشرات السائقين إجبارياً بسبب عدم وجود وقود، وامتدت الطوابير أمام محطات البنزين لمئات الأمتار، وفشلت البواخر النيلية فى الحصول على احتياجاتها من السولار، ووقعت اشتباكات عنيفة بين السائقين أمام محطات الوقود بسوهاج، بسبب التزاحم وطول فترة الانتظار، وعدم التزام السائقين، فيما أدت طوابير السيارات لشل حركة المرور. وأكد مصدر بالهيئة المصرية العامة للبترول أن الهيئة سددت 100 مليون دولار لموردى الوقود لتفريغ 58 ألف طن سولار بالسوق المحلية وتوزيعها على محطات الوقود طبقاً للطلب المحلى، مشيراً إلى أنه جارٍ توفير 200 مليون دولار أخرى لتسديدها فى بداية شهر مارس المقبل للسماح بتفريغ عدد 4 شحنات سولار جديدة فى الموانى البحرية. من ناحية أخرى، أكد الدكتور إبراهيم زهران الخبير البترولى ل«الوطن» أن ارتفاع أسعار المازوت بنسبة 50% وبيعه للقطاعات كثيفة الاستهلاك سيزيد من استهلاك السولار فى السوق المحلية فى مختلف المحافظات، خاصة فى ظل رفض أصحاب المصانع تلك الزيادة بدون التشاور معهم.