أكد الدكتور سعد الكتاتني رئيس حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين، أن الحزب يرحب بالحوار الذي يرعاه الرئيس محمد مرسيي، وأنه لا سقف للموضوعات التي تناقش داخل الحوار، وأنهم مستعدون لمناقشة أي موضوعات ، وقال: "إن الحزب مستعد أن يبدي المرونة الكاملة للتوافق مع كل الأحزاب، حتى ندخل مرحلة الانتخابات بتوافق كامل". جاء ذلك في تصريحات أدلى بها الكتاتني لفضائية "إم بي سي مصر"، خلال زيارته لطوكيو، وتبثه القناة مساء اليوم في 7.30 بتوقيت القاهرة. وأوضح الكتاتني "أن الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة اتخذت منذ فترة قرارا بإجراء التحالفات والتنسيق مع الأحزاب الأخرى، والآن ندرس مع الأحزاب أو مع بعض المستقلين أن ندخل الانتخابات معا، ولكننا لم نحدد بعد مع من سنتحالف، ولكن بالضرورة نحن نسعى لأن تكون الحكومة التي ستشكل بعد البرلمان حكومة موسعة تشارك فيها أطياف كثيرة، وحتى لو حصل حزب الحرية والعدالة على الأغلبية فسيسعى لضم أطراف أخرى إلى الحكومة، لأن المرحلة القادمة تحتاج إلى تضافر جهود كثيرة معا من أجل مرحلة البناء الجديدة بعد الثورة". وردا على سؤال عن الخلافات مع حزب النور، قال رئيس حزب الحرية والعدالة، في تصريجات لأخبار قناة "إم بي سي مصر"، "لا توجد بيننا وبين حزب النور مشاكل تذكر، حزب النور كان يتعاون معنا في البرلمان السابق، التي تم حله من قبل المحكمة الدستورية العليا، نظرا لعدم دستورية بعض مواد القانون الذى أنتخب على أساسه مجلس الشعب، وعلاقتنا مع حزب النور وقياداته جيدة، هناك فقط خلاف في وجهات النظر، وحزب النور أطلق مبادرة منذ ثلاثة أسابيع مطالبا بحكومة جديدة قبل الانتخابات وتوافقت معه بعض القوى السياسية ولكننا نتحفظ على بند تغيير الحكومة الحالية". وأضاف الكتاتني "يرى حزبنا أن تغيير الحكومة يعطي رسالة من عدم الاستقرار، وإعادة تشكيل الحكومة من شأنه أن يعطل انتخابات مجلس النواب، وهذا شيء هام ليس لنا فقط بل بالنسبة لمصر، ونحن حريصون أن يتم هذا الاستحقاق في موعده الذي نص عليه الدستور ونحترم آراء الأخرين، ومستعدون أن نناقش أي بند من تلك المبادرة، ولكن على مائدة الحوار، وإلا يكون هناك شروط لدخول الحوار مثل إعادة تشكيل الحكومة على سبيل المثال، بل يتسع الحوار ليشمل أي موضوع بما فيها هذا الموضوع، ولكن حتى هذه النقطة الخلافية التي بيننا وبين حزب النور لم تؤثر في العلاقة بيننا وبينهم".