تظاهر مئات السلفيين، الجمعة، في مدينة سيدي بوزيد، وسط غرب تونس، غداة تبادل إطلاق نار بين قوات الأمن التونسية وسلفيين جهاديين. ورفع نحو 700 متظاهر شعارات ضد علي العريض وزير الداخلية في الحكومة المستقيلة، والذي كلف رسميا الجمعة تشكيل حكومة جديدة. وانتقد هؤلاء المتظاهرين "العريض" بسبب تدخل قوات الأمن في مسجد بالمدينة لمطاردة سلفيين تحصنوا به بعد تبادل إطلاق النار مع قوات الأمن الخميس. وهتف المتظاهرون وهم يلوحون براياتهم السوداء "يا عريض يا جبان، المساجد لا تهان" و"العريض عميل الأمريكان". وجاءت هذه التظاهرة غداة تبادل إطلاق نار بين أربعة مسلحين كانوا في سيارة طاردتهم الشرطة بعد أن رفضوا أمرا بالتوقف في بلدة السبالة، وفر المسلحون من المسجد الذي تحصنوا فيه تحت حماية ناشطين سلفيين مستغلين خروج جموع المصلين بعد صلاة العشاء للاختباء بينهم. وواصلت الشرطة مطاردتها الجمعة، وقامت دوريات للجيش والحرس الوطني مدعومة بمروحيات عسكرية بتمشيط المنطقة. وبحسب مصدر أمني محلي، فقد عثر في السيارة التي ترجل منها المسلحون الأربعة وظهرت عليها آثار الرصاص، على أسلحة بيضاء وأزياء قتال ومعدات اتصال. كما عثر على جثة رجل قرب قرية السبالة، لكن المصدر لم يكن قادرا على تأكيد أن الجثة تعود لأحد عناصر المجموعة المطاردة.