قرر عدد من الحركات والقوى السياسية بشمال القاهرة بالتنسيق مع أهالي وعمال المصانع بمنطقة شبرا، وتحديدا بدوران شبرا، الدعوة إلى الدخول في عصيان مدني، يبدأ باعتصام بدوران شبرا، ورفع مطالب الثورة، على أن يدخل حي شمال القاهرة في العصيان المدني، ابتداء من الأحد المقبل. قال محمد فؤاد المنسق الإعلامي لحركة 6 أبريل الجبهة الديمقراطية، إن الفاعلية ستبدأ من الغد بالاشتراك مع عدد من الأحزاب والقوى المدنية على رأسها التيار الشعبي وحزب الدستور والتحالف الشعبي الاشتراكي وغيرهم، بالتنسيق مع أصحاب المحال التجارية وأهالي منطقة دوران شبرا، وعمال المصانع بالمنطقة. وأكد فؤاد ل"الوطن"، أن هذه الفاعلية دعوة للعصاين المدني ليشمل جميع أحياء القاهرة، ويبدأ العصيان من دوران شبرا. وقال مسعد كمال الشهير ب"مسعد المصري" عضو الحركة، إن أهالي شبرا جميعا بعد عدة اجتماعات منذ أسبوع، تم التنسيق معهم واجتمعنا على رأي واحد "لا للإخوان ولا لأخونة الدولة". وشدد "مسعد" على أنه سيتم تصعيد العصيان المدني بغلق جميع المصالح الحكومية ماعدا الصحية والأمنية ودور العبادة، حتى تتحقق المطالب الأساسية التي قامت من أجلها الثورة. وقال طارق عبد السميع أحد أهالي منطقة دوران شبرا، إن جميع الأهالي متفقون مع القوى السياسية في مشاركتهم بدعوات العصيان المدني، وإنه سيتم اليوم إقامة منصة بالدوران، وغدا يتم إغلاق مداخل ومخارج المنطقة، وتشكيل لجان شعبية، لحماية الاعتصام، وتأمين المؤسسات الأمنية، مؤكدا ترحيب الأهالي بهذه الدعوات. ورفع المشاركون في دعوة العصيان المدني عدة مطالب على رأسها، إقالة النائب العام، وإقالة ومحاكمة وزير الداخلية، وهشام قنديل، والقصاص للشهداء ومصابي الثورة حتى اليوم. وتم توزيع منشور يدعو إلى العصاين المدني بمنطقة شمال القاهرة جاء فيه "بيان جمهورية شمال القاهرة": نظرا للأحداث الجارية بالبلاد واتضاح النوايا الخفية الخبيثة لجماعة الإخوان في الاتجاه إلى إسقاط مصر وسيرهم في تنفيذ خطة التمكين لأخونة الدولة وفرض رأي فصيل واحد فقط، وما قد رأيناه من سوء الأحوال الاقتصادية والمعاناة في توفير الاحتياجات الأساسية للمعيشة والبطالة ورخص دماء المصريين، فقد قررنا نحن أهالي شمال القاهرة بكافة طوائفه وانتماءاته الدعوة إلى العصيان المدني الشامل، وذلك اعتبارا من الجمعة 22 فبراير بدوران شبرا وتصعيد العصيان للأيام التالية بغلق جميع المصالح الحكومية عدا الصحية والأمنية ودور العبادة، لحين إسقاط النظام الفاسد، لكي تحقيق المطالب الأساسية التي قامت من أجلها الثورة.