سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
+د. عمار على حسن: «الإخوان» توظف عنف الجهاديين لصالحها.. و«وثيقة الاغتيالات» تمس التنظيم اقتراب مصر من الدخول فى موجة اغتيالات وارد.. وتنظيم الإخوان يستخدم الجماعات التكفيرية كفزاعة للداخل ويوهم الخارج بأنهم البديل له
قال الدكتور عمار على حسن، الباحث فى الحركات الإسلامية، إن تنظيم الإخوان، وبعض المنتمين له، أو المتحالفين معه، يسعون إلى نفى وثيقة وقائمة الاغتيالات، لأنها تمس «الجماعة» وتكفرها، وتستهدف شخصيات منها، على رأسهم الدكتور محمد مرسى، رئيس الجمهورية، والوثيقة تعتبر تنظيم الإخوان خارجاً عن الملة، وأن مؤسسه شخص ضال، كما أن الوثيقة تقول إن التنظيم ليس جاداً فى تطبيق الشريعة، أما المسألة الثانية، فهى وجود فائض عنف لدى «السلفية الجهادية» يوظفه الإخوان ويديرونه لصالحهم. وأضاف «عمار» فى حوار ل«الوطن»، أن جبهة الضمير الوطنى، من الأشياء المضحكة فى التاريخ السياسى المصرى، ستذهب ولن يتذكرها أحد، هى مجرد حركة تمويهية، مشيراً إلى إمكانية أن تدخل مصر موجة اغتيالات إذا استمر الوضع القائم. ■ كيف تابعت نفى «البلتاجى وسلطان» لقائمة الاغتيالات وإيهام الرأى العام بأنها غير موجودة؟ - هم مهتمون بالأمر على أكثر من مستوى، الأول هو أنهم يريدون أن يعرفوا من سرَّب هذه الوثيقة، نتيجة أن جزءاً منها يمس «الإخوان»، لأنه يكفرها ويستهدف شخصيات منها، على رأسهم الدكتور محمد مرسى، رئيس الجمهورية، والوثيقة تعتبر الإخوان خارجين عن الملة، وأن مؤسس التنظيم شخص ضال، كما أن الوثيقة تقول إن التنظيم ليس جاداً فى تطبيق الشريعة، أما المسألة الثانية، فهى وجود فائض عنف موجود لدى «السلفية الجهادية» يوظفه الإخوان ويديرونه لصالحهم، ويتحكمون فيه مثل ما تفعل مع حركة «حازمون»، لكن هؤلاء خارجون عن سيطرة التنظيم، ومن ثم من الطبيعى أن يثير هذا الأمر اهتمام التنظيم الذى يريد أن يكون مهيمناً على كافة التيارات والفصائل الإسلامية، بما فيها تلك التيارات التى تمارس العنف أو تعتزم ممارسة العنف، وكون هؤلاء خارج نطاق السيطرة فهذا بالطبع يزعج الإخوان، أما المسألة الثالثة، فإن تلك الوثيقة، نشرت فى وقت كان «الإخوان» يمارسون فه دعاية سياسية سوداء تتهم المعارضة بأنها تجنح إلى العنف وتؤسس له، وتباركه وتغطيه وتعطيه شرعية، فجاءت هذه الوثيقة لترد على ذلك رداً عملياً، بأن من يؤسس للعنف ويتبنى أفكاراً عنيفة هو بعض جيوب «السلفية الجهادية»، التى تذهب فى ممارسة العنف إلى درجة وضع قوائم للاغتيال، أما المسألة الرابعة، فهى فى إطار الحرب المستمرة بين الإخوان وبين الإعلام المستقل، فيحاول التنظيم أن يثبت دائماً أن الإعلام المستقل يلوى عنق الحقيقة وينشر أكاذيب ويفترى عليهم حتى يسىء إلى صورته، وبالتالى هم يريدون أن يثبتوا عدم وجود هذه الوثيقة أو يدعون ذلك لتحقيق هذه الأغراض الأربعة فى وقت واحد. ولن يستطيع أحد أن يكذب الوثيقة طالما بقيت نسخة منها داخل جريدة «الوطن»، أما إذا كانت فى مكتب النائب العام أو المحكمة دون أى تدخل من أى طرف فى تبديد أوراق، أو إخفاء ملفات، فإن الأمر سيكون واضحاً وجلياً حينها. ■ البعض يرى إن الإخوان يحاولون استمالة هذه الجماعات من أجل مكاسب انتخابية؟ - هذه الجماعات ليست لها أى أرضية شعبية، وليس لها جمهور عريض، «السلفية الجهادية» أو الجماعات التكفيرية مجموعات صغيرة لا تذهب إلى الانتخابات وتعتبرها عملية كفرية، ومن ثم لا أعتقد أن هناك رغبة فى استمالة هؤلاء، لكن الإخوان بعد الضربة التى تلقوها من حزب النور السلفى، لديهم رغبة حقيقية فى أن يعيدوا تنظيم دعايتهم السياسية حيال كافة الفصائل الإسلامية، بحيث يظهرون وكأنهم الفصيل الذى يدافع عن الإسلام أو يحمى الشريعة. ■ كيف ترى موقف النائب العام؟ - السؤال الذى يطرح نفسه: هل من حق أحد أن يسأل النائب العام أو أن يطلعه على ملفات التحقيقات والقضايا؟ أم إن الأمر يتطلب ضرورة تقديم أو اتخاذ إجراءات رسمية حتى يمكن الاطلاع على الملفات، وأنا أتصور أنه ليس من حق أحد أن يطلع على الملفات سوى المحامين المختصين أو جهات التحقيق والمحاكمة. ■ هل تتوقع أن تعانى مصر من خطر الاغتيالات مثلما حدث فى تونس؟ - هذا وارد، إذا فتح هذا الباب سيطال الجميع، وسيفتح الباب أمام إسقاط كامل لشرعية النظام أو سقوط أخلاقى لهذه السلطة، فإذا عدنا للأفكار التى تبرر الاغتيالات ستعيد مسألة الاغتيالات، وهذه مسألة السلطة.