أثارت استقالة الشيخ محمد حسان، الداعية الإسلامى، من «الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح» جدلاً داخل الأوساط الإسلامية، وتأتى الاستقالة ضربة قوية لها، خاصة بعد انتقاد كثير من المشايخ لها باعتبارها «دمية فى يد الإخوان عامة وخيرت الشاطر بصفة خاصة، تحركها كيفما تشاء من أجل السيطرة على التيار السلفى وإخضاعه للسيطرة». وقال الشيخ محمد حسان فى استقالته إنه «فضل البعد عن الانغماس فى الخلافات السياسية التى انتهجتها الهيئة خلال الفترة الماضية، والتفرغ للدعوة دون الدخول فى العمل السياسى». وأوضحت مصادر سلفية مطلعة ومقربة للشيخ حسان أن الداعية السلفى، تقدم باستقالة من الهيئة الشرعية فضلاً عما يعرف بمجلس شورى العلماء السلفى نتيجة سيطرة المهندس خيرت الشاطر، نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، على الهيئة وابتعادها عن هدفها الأساسى وهو العمل الدعوى، وانغماسها فى العمل السياسى والتحول نحو الاهتمام بعقد التحالفات الانتخابية. وأكدت المصادر أن الشيخ حسان لم يحضر أياً من اجتماعات الهيئة الشرعية وأن القرارات تؤخذ دون عرضها عليه، وأن الهيئة تُصدر بيانات دون علمه، مما أدى لسخط شديد عليه من قبل قواعده السلفية التى ترفض أداء الهيئة التى أثارت الكثير من الجدل وأصبحت لاعباً سياسياً فى ساحة الحركات الإسلامية، وإن اقتصر دورها على إبراز مواقفها السياسية والشرعية إعلامياً، لكن التيارات الإسلامية بتنويعاتها، تنتظر دعم الهيئة سياسياً، سواء فى الانتخابات القادمة، أو فى مواقفها السياسية المختلفة. وأوضحت المصادر كذلك أن حسان رفض ما يحدث من «أخونة» الدولة ورفض الرئاسة والإخوان النصيحة المقدمة إليهم، وكذلك المبادرات السلفية التى انتهت بالفشل بسبب تعنت قيادات الإخوان وعدم الاستماع لنصيحة أهل العلم من المشايخ. وأضافت: «الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح هى أولى الجهات «الإسلامية» التى طالبت جماعة الإخوان المسلمين بترشيح المهندس خيرت الشاطر لانتخابات رئاسة الجمهورية الأخيرة، كما كانت أولى الجهات التى أعلنت تأييدها للدكتور محمد مرسى مرشح جماعة الإخوان بعد استبعاد الشاطر.