كشف أهالي المعتقلين بأحداث قسم شرطة سيدي جابر بالإسكندرية، ل"الوطن" معاناتهم وتفاصيل القبض علي أبنائهم،" من أماكن بعيدة عن الأحداث، وبعضهم من المقاهي، وأطفال صغار السن، وسائقين من الأكمنة، مؤكدين أن أبناءهم ال"31" ليسوا من الثوار ولا يفهمون في السياسة". تقول والدة محمد جمعة محمد، 24 سنة، إنه تم اعتقال ابنها مساء الجمعة 8 فبراير الماضي أثناء بحثة عن عمل، "ابني ساب شغله وبقاله 4 أيام بيدور علي شغل في الكافتيريات؛ لأن والده عنده جلطة في المخ، ومفيش غيري أنا وبنتي وهو اللي بيصرف علينا، مسكوه في سيدي جابر، يوم الجمعة، ضربوه ومضوه على اعترافات، وشفته مضروب ضرب جامد". وقالت والدة المعتقل: "إن حسن شعبان المعتقل الذي توفي أثناء اعتقاله في سجن برج العرب "أجبروا كل اللي مسكوهم على التوقيع على7 قضايا. كلهم مظلومون، وحسن مات جنب ابني، وهو كان بيعاني من مرض السكر". وأكد جميع الأهالي أن أبناءهم تعرضوا للظلم، مشيرين إلى أنهم ليس لهم "سوابق"، وأن إدارة السجن حلقت رءوسهم، وألبستهم بدلة زرقاء، بالرغم من أنهم في سجن احتياطي، "حلقولوهم شعرهم ولبسوهم بدل زرقة، وهما مش بلطجية". تتابع والدة جمعة: "أنا معايا فيش وتشبيه بتاع ابني. كنت مجهزاه من 20 يوم علشان يقدم في شركة. بالله عليكم مش عايزة من الدنيا غير ابني. والده جاتله جلطة تاني. اتقوا الله في ولادنا. احنا ناس غلابة وعلى قدنا، وأبوه عنده عجز مدى الحياة، بقالي 6 أيام شاربه المرار علي ابني". وخاطبت والدة جمعة، النائب العام، قائلة "هو الجهة العليا، قولولنا نبوس إيديهم ورجليهم، عندي استعداد أبوس على إيديه ورجليه علشان ابني يخرج". من جانبها، أكدت والده محمد وهدان إبراهيم، أن ابنها سائق على سيارة، وأنه تم القبض عليه، في كمين بالإبراهيمية، وتم اصطحابه إلى القسم ومنه إلى سجن برج العرب: "وقفوه في الكمين ساعة وأخدوا منه تليفونين و250 جنيه، وبعدها خدوه القسم وأخدوا العربية. رحنا نطلعوا معرفناش، ومع إنهم واخدينه من الكمين، بس قالوا خدناه من الثورة، وهو ولا بتاع ثورة ولا ليه في المظاهرات خالص". وحول اتهام المعتقلين بأنهم تشكيل عصابي، قالت "معملهم محاضر بتشكيل عصابي، واللي بيقود العصابة 3 منهم، الغريب إن العصابة دي فيها أطفال تحت سن 18 سنة. إزاي دول تشكيل عصابي وكل واحد ممسوك من مكان مختلف". واستطردت "حتىي قهوة "عبد الكريم" في سيدي جابر قبضوا على ناس وهما قاعدين، من ضمنهم راجل كبير في السن". وفي حديثها عن حسن شعبان، قالت: "أم حسن كانت بتشمشم علشان تلاقي حد يدخله علاج. ومات علشان مش لاقي علاج". ووجهت رسالة للرئيس مرسي "لا أريد سوى العدل ورسالتي لمرسي وليس الرئيس؛ لأنه ليس رئيسنا، واللواء ناصر العبد لأنه كان في القسم وعارف إن الناس دي كلها بريئة". كانت أجهزة الأمن بالإسكندرية، ألقت القبض على 31 متهما في أحداث قسم شرطة سيدي جابر 8 فبراير الماضي، واتهمتهم النيابة باستخدام القوة والعنف ضد ضباط الشرطة وأفرادها بقسم سيدي جابر، والتعدي على موظفين عموميين أثناء تأدية وظيفتهم، والإتلاف العمدي للسيارات والمباني والممتلكات العامة، وإحداث إصابة المواطنين يحيى كامل سعد، وإبراهيم عبدالعاطي، والنقيب أحمد النحال، الضابط بقسم شرطة سيدي جابر.