أثار اللقاء الذى جمع بين الدكتور سعد الكتاتنى، رئيس حزب الحرية والعدالة التابع للإخوان، والدكتور محمد البرادعى، رئيس حزب الدستور، والمنسق العام ل«جبهة الإنقاذ»، حفيظة بعض شباب تنظيم الإخوان، ووصفه بعضهم ب«إهدار لدم شهداء التنظيم فى أحداث الاتحادية». وشنّ أحمد المغير، أحد الكوادر الشبابية داخل الإخوان، هجوماً حاداً على «الكتاتنى»، بعد لقائه البرادعى، أمس الأول، قائلاً: «إن اللقاء أهدر حق 9 من شهداء الجماعة أمام الاتحادية، خصوصاً أن الحزب لم يأخذ منهم صكاً على بياض كى يفعل فى حقوقهم ما يشاء وقد كان أميناً عليها». وأضاف، على صفحته على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك»، أن الحزب بهذا اللقاء أعطى شرعية لأعمال العنف، من خلال إرسال رسالة واضحة لكل الأطراف بأن استخدام العنف هو الوسيلة لتحقيق مكاسب سياسية، وتابع: «بعد أن حمّلت الإخوان وحزبها بشكل رسمى جبهة الإنقاذ المسئولية عن كل هذا، ها هو الكتاتنى أخيراً يجلس مع رؤوسها». وتساءل «المغير»: «هل كل من انتقد وخوّن حزب النور على مبادرته وتواصله مع الإرهابيين قادر على قول نفس الشىء عن حزبنا وقياداته؟ كثير من الأحرار سيفعل وكثير من العبيد سيصفق»، وأضاف: «الغريب أن هذا اللقاء جاء بعد استشهاد 9 من خير الشباب وبعد سلسلة طويلة من العنف المسلح من قبَل كتائب الجبهة الإرهابية وبعد تخريب وحرق وتكسير عشرات المقرات والمؤسسات الحكومية والاعتداء على عشرات المواطنين وتعطيل مصالحهم وإرهابهم وقطع طرقاتهم». وقالت مصادر إخوانية ل«الوطن»: إن هناك غضباً بين عدد من شباب الإخوان نتيجة لقاء الكتاتنى بالبرادعى، وأوضحت أن بعض الشباب أبلغوا بعض القيادات الإخوانية رفضهم لهذا اللقاء الذى جاء على حد تعبيره، فى ظل الحرب الكلامية بين الجماعة والإنقاذ. من جانبه، قال الدكتور أحمد عارف، المتحدث الإعلامى باسم الإخوان: «من حق الجميع التعبير عن رأيه ومشاعره، وكلام المغير جاء للرد على فكرة السمع والطاعة العمياء داخل الجماعة»، مشيراً إلى أن هناك فرقاً بين التعبير عن الآراء والانضباط فى اتخاذ القرار. وأشار فى تصريحات ل«الوطن» إلى أن اللقاء بين الكتاتنى والبرادعى، جاء لإنهاء حالة القطيعة بين أطراف المشهد السياسى، فى محاولة للوصول لحل والخروج من المأزق الحالى، وإنهاء حالة الاستقطاب السياسى الموجودة فى المشهد السياسى.