التقى وزير الخارجية سامح شكري، في اليوم الأول من زيارته إلى بيروت، رئيس الوزراء اللبناني تمام سلام، لمناقشة الجوانب المتعلقة بالعلاقات المصرية اللبنانية، وتطورات الأوضاع السياسة الداخلية في لبنان، وسبل تجاوز أزمة الفراغ الرئاسي القائمة. وقال المستشار أحمد أبوزيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، إن رئيس الوزراء اللبناني أعرب في بداية اللقاء، عن تقديره البالغ لزيارة وزير الخارجية إلى بيروت، وما تعكسه من اهتمام من جانب مصر بدعم لبنان، لا سيما خلال المرحلة الحالية التي تمر فيها الحياة السياسية اللبنانية بأزمة الفراغ الرئاسي، وتداعياتها السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية في لبنان. من جانبه، أكد شكري أن الهدف الرئيسي من زيارته إلى بيروت، هو التأكيد على دعم مصر للبنان، وأهمية الحفاظ على الدولة اللبنانية واستقرارها السياسي والاقتصادي والاجتماعي، لا سيما في ظل التحديات الإقليمية المتزايدة، وما تشهده منطقة الشرق الأوسط والمشرق العربي على وجه الخصوص، من بزوغ النزاعات الطائفية وإضعاف دور الدولة المركزية. وأعرب وزير الخارجية، لرئيس الوزراء اللبناني، عن قلق مصر من استمرار الأزمة السياسة في لبنان لفترة طويلة، قد تجعل من استمرارها وضع طبيعي يتعايش معه المواطن اللبناني والتيارات السياسية المختلفة، ما يشكل خطرا إذا ما انفرط عقد هذا الوضع، وواجهت الحياة السياسية أزمة حقيقة تؤثر على مقدرات الدولة اللبنانية. وأكد شكري، متابعة مصر للوضع الإقليمي بشكل عام، والأزمة السورية على وجه الخصوص، تؤكد أنه بات من الضروري أن يتوصل الأشقاء اللبنانيون إلى حلول توافقيه تسمح باختيار رئيس توافقي للدولة وعودة الاستقرار للحياة السياسية اللبنانية. وتناول وزير الخارجية، خلال اللقاء، العلاقات الثنائية بين مصر ولبنان، والتعاون في المجالات الاقتصادية والتجارية المختلفة، معربا عن حرص القيادة المصرية على استمرار التواصل والحوار مع المسؤولين اللبنانيين، وتقديم كل دعم ممكن لدعم الاستقرار السياسي والاقتصادي في لبنان. وفي ختام تصريحاته، أشار المتحدث باسم الخارجية، إلى أن وزير الخارجية اتفق مع رئيس الوزراء اللبناني، على استمرار التشاور خلال المرحلة المقبلة، سواء على هامش اجتماعات قمة عدم الانحياز في كاركاس، أو على مستوى القيادات السياسية على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة.