أثارت الزيارة التي يقوم بها الدكتور سعد الكتاتني، رئيس حزب الحرية والعدالة، إلى اليابان بترتيبات من السفارة المصرية، وكذلك زيارة المهندس خيرت الشاطر، نائب المرشد، إلى أنقرة، رفض دبلوماسي باعتبارها "خروج على التقاليد الدبلوماسية". وتقوم السفارة بترتيب الزيارة وتنظم في نهايتها مؤتمرا صحفيا للكتاتني في الزيارة التي يلتقي فيها كل من رئيس وكالة التعاون الدولي اليابانية، ورئيس لجنة شؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ووزير الدولة للشؤون الخارجية، ورئيس منظمة التجارة الخارجية اليابانية، ورئيس مجلس النواب الرئيس الفخري لجمعية الصداقة البرلمانية بين مصر واليابان، والسفير المدير العام لشؤون الشرق الأوسط وإفريقيا بوزارة الخارجية اليابانية، وعدد من الوزراء والمسؤولين اليابانيين. كما يلقي الكتاتني محاضرة عن التحول الديمقراطي في مصر بالمعهد الياباني لبحوث الشرق الأوسط في مصر. ووصف السفير حسين هريدي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، قيام السفارة المصرية بطوكيو بتنظيم بعض الفعاليات الخاصة بزيارة الكتاتني لليابان بأنه "خروج عن التقاليد والأعراف الدبلوماسية". وأضاف "الكتاتني رئيس حزب والسفارة المصرية غير مسؤولة عن لقاءات الأحزاب المصرية"، مؤكدا "السفارات المصرية تابعة للدولة وهي فوق الأحزاب ولا تنظم أي فعاليات لأي حزب بالخارج ومن الممكن أن تحضر فقط". وانتقد هريدي الترتيبات الدبلوماسية التي يتم إعدادها لزيارات الشاطر خارج مصر، مشيرا إلى أن "الشاطر يعمل في إطار جماعة غير شرعية، وغير معترف بها قانونا، وبالتالي يجب أن تبتعد السفارات المصرية في الخارج عن أي دور للتعامل مع الشاطر وجماعته". وتعد هذه الزيارة الثانية للشاطر إلى أنقرة في أقل من شهر لبحث استثمارت جديدة مع عدد من المستثمرين الأتراك. ومن جانبه، قال الدكتور أحمد عارف، المتحدث باسم جماعة الإخوان، إن زيارة الشاطر إلى أنقرة هي زيارات خاصة ولا علاقة تنظيمية لها مع الجماعة.