قال ضابط عراقي، إن 14 من عناصر تنظيم "داعش" قتلوا جراء قصف جوي لطيران التحالف الدولي على مدينة الموصل شمالي البلاد، وذلك تزامنًا مع عمليات عسكرية تشنها القوات العراقية والبيشمركة (قوات تابعة للإقليم الكردي في العراق) بأطراف المدينة. وأوضح العقيد أحمد الجبوري، أحد ضباط شرطة نينوى ل"الأناضول"، أن 14 عنصرًا من "داعش" قتلوا الأحد بضربات جوية مكثفة لطائرات التحالف على أهداف تكتيكية وأخرى متحركة لتنظيم داعش داخل مدينة الموصل. وأضاف أن "الضربات تركزت على مركبة للتنظيم في حي النور شرقي الموصل وأخرى في حي الحدباء والبلديات شمالي الموصل"، مبينا أن "إحدى المركبات كانت سيارة أجرة يتنقل بها التنظيم وتعود ملكيته لأحد عناصره". وأِشار إلى أن "مواقع مهمة للتنظيم جرى استهدافها، في صناعة الكرامة شرقي الموصل بالإضافة لضربات جوية على مقر الفرع 14 للحزب الديمقراطي الكردستاني في منطقة الفيلية شرقي الموصل، والذي سبق وأن جرى قصفه من قبل التحالف ويستخدمه التنظيم كموقع له". وشنت قوات البيشمركة والجيش العراقي منذ فجر الأحد هجمات على مواقع ل"داعش" ضمن محور الكوير والخازر شرقي الموصل والقايرة وتمكنت من استعادة قرى أبرخ وتل حميد وقرقشة وحمرا لتواصل تقدمها باتجاه قرى أخرى لتحريرها. وأفاد رئيس مجلس محافظة نينوى بشار الكيكي، بأن قوات البيشمركة استعادت السيطرة على سبع قرى في محوري الخازر وكوير شرق مدينة الموصل مركز محافظة نينوى (شمال) من مسلحي "داعش". وأعلن الكيكي، في تصريح صحفي، اطلع عليه "الأناضول"، إن "قوات البيشمركة الشجاعة أثبتت مرة أخرى عزمها على المضي قدما في تحرير المناطق المحتلة من قبل عصابات التنظيم التكفيري داعش الذي أصبح قاب قوسين أو أدنى من الزوال". وأضاف الكيكي: "منذ الساعات الأولى من صبيحة الأحد انطلقت جحافل الأبطال أبناء الشمس بالزحف نحو أهدافها المرسومة في محوري الكوير ومخمور ومحور الخارز وبإشراف مباشر من رئيس إقليم كوردستان مسعود بارزاني والقائد العام للقوات المسلحة." وبدأت الحكومة العراقية في مايو الماضي، بالدفع بحشودات عسكرية قرب الموصل (أكبر مدينة عراقية يسيطر عليها التنظيم المتشدد، منذ يونيو 2014)، ضمن خطط لاستعادة السيطرة عليها من "داعش"، كما تقول إنها (الحكومة) ستستعيد المدينة من التنظيم المتشدد قبل حلول نهاية العام الحالي. وتعد الموصل، ثاني أكبر مدينة في العراق من حيث السكان بعد بغداد، ويبلغ تعداد سكانها حوالي 2 مليون نسمة قبل سيطرة "داعش" عليها، وتبعد عن العاصمة مسافة حوالي 465 كلم.