هاجمت القيادات العمالية جبهة الإنقاذ الوطني، خلال لقائها معهم اليوم بمركز إعداد القادة، مهددين بالانفصال عنها حال تجاهل الجبهة للعمال. وقال كمال عباس، رئيس دار الخدمات النقابية، إن الحركة العمالية تعرضت لتجاهل كبير في الفترات الماضية، والأحزاب والقوى السياسية لا تهتم بالحركات العمالية إلا لتحقيق مكاسب سياسية وانتخابية، مطالبا بضرورة تصحيح العلاقات بين الأحزاب والعمال. وأضاف عباس، خلال اللقاء، أن "الإنقاذ استعانت بالحركات العمالية قبل الاستفتاء على الدستور، ودعمناهم لرفضه، إلا أن الجبهة لم تستعن بالعمال في مناقشات الانتخابات، رغم أننا نساوي ثلاثة أضعاف الأحزاب التي ستدعم الجبهة في الانتخابات". وأوضح أنه على الرغم من اختلافهم مع الجبهة بشأن القوائم، فإن العمال يتفقون معهم في مقاطعة الانتخابات ما لم تتوفر النزاهة والشفافية من اللجنة العليا، مشيرا إلى أن العمال سيدعون لمليونية "عايزين نشتغل"، بعد زيادة أعداد العاطلين والحاصلين على البكالوريوس، وتعيين ابن الرئيس وأقاربه في وظائف. وقال كمال أبوعيطة، رئيس النقابات المستقلة، إنهم مشاركون في الجبهة منذ بدايتها، لكن الأمور ساءت وانقسم أعضاؤها، موضحا أن الجبهة تنهار منذ ثلاثة أسابيع، والشباب في الميادين بدءوا ينتقدونها، مضيفا: "لن ندعم أي جبهة إلا إذا تبنت حقوقنا الاقتصادية، ولن ندعم جبهة الإنقاذ كي تتخذ قرارتها بدون قواعدها، التي نمثلها نحن". وأكد أبوعيطة أن حقوق العمال يتم تجاهلها من السياسيين، ولذلك فإن ثورة الجياع اقتربت بسبب ارتفاع الأسعار. وانتقد جماعة الإخوان المسلمين ووزير القوى العاملة خالد الأزهري، قائلا إنهم يقفون ضد الحريات النقابية ويريدون القضاء على النقابات المستقلة، ومؤكدا أن أخونة التنظيم النقابي بدأت في اتحاد العمال. وأيد حركة الإضرابات المتزايدة خلال الفترة الأخيرة، قائلا للإخوان إن "هذه حقوقنا ولن نتركها". ومن جانبه، أكد خالد داوود، المتحدث الرسمي باسم الإنقاذ، أن الجبهة تهتم بالعمال، وستكون قيادات النقابات على رأس أولوياتهم إذا اعتزموا خوض الانتخابات.