واصل خطباء الجمعة فى المحافظات الهجوم على المعارضة وجبهة الإنقاذ. ووصف خطيب المعارضين بالمنافقين والكافرين، فيما قال الدكتور طلعت عفيفى وزير الأوقاف، خلال خطبة الجمعة فى الإسماعيلية: إن الإسلام برىء من الاختلاف الذى يسفر عنه تخريب المنشآت، وهتك الأعراض، والدعوة إلى الفساد. فى السويس قال الدكتور عبدالله عبدالحميد الداعية السلفى، إن «الإسلام يحرّم التعامل مع النصارى، ويعتبرهم أعداءً، ولا تبدأ اليهود والنصارى بالسلام». ورفض خلال خطبة الجمعة فى مسجد المصطفى فى مدينة الأمل ما يردده بعض المشايخ حول أنه لا فرق بين مسلم ومسيحى، وأكد أن هذا الكلام الفارغ يخرج صاحبه من ملة الإسلام لمخالفته كتاب الله وسنة نبيه. وأضاف «الرئيس محمد مرسى عقابه سيكون شديداً عند الله تعالى، لأنه رجل مسلم، ويعرف كتاب الله وسنة نبيه، ومع ذلك يتبع ما يخالف أحكام الإسلام، ويقبل قرضاً من صندوق النقد الدولى بحجة الأزمة الاقتصادية مع أنه يعرف جيداً أن هذا القرض حرام وكُفر بشريعة الإسلام». ودعا خطباء المساجد فى القليوبية إلى ضرورة نبذ العنف. وأعلن عدد منهم تأييده مبادرة القوى الإسلامية لوقف العنف، مطالبين الشعب المصرى بالتوحُّد، وضبط النفس. وحذر الشيخ ناصر الدين حسين خطيب مسجد أبوبكر الصديق فى كفر الجزار ببنها التابع للجبهة السلفية، جموع الشعب من الانسياق وراء المعارضين من جبهة الإنقاذ، واصفاً إياهم بالمنافقين والكافرين الذين يريدون تقسيم الوطن إلى فِرق وشيع، وقال «هؤلاء طبائعهم ممزوجة بالخسة والندالة». وفى الإسماعيلية، دعا الدكتور طلعت عفيفى وزير الأوقاف، إلى لم الشمل ووحدة الصف، وقال خلال خطبة الجمعة فى مسجد «الرحمن الرحيم» بنادى النخيل: «الاتحاد قوة وشدة وبأس على أعداء الله، ومن مقتضيات المصلحة، والضرورة أن تتوحّد الكلمة، وأن يجتمع الصف». وأضاف «انتشار التقاتل، والتنازع ليس من سمة الإسلام أو المسلمين، والإسلام برىء من الاختلاف الذى يسفر عنه تخريب المنشآت العامة والخاصة، وهتك الأعراض، والدعوة إلى الفساد». وفى بورسعيد قال الشيخ عبدالمنعم عبدالمبدئ الداعية السلفى ورئيس جماعة أنصار السنة فى المحافظة، إن ما يحدث فى مصر هو ابتلاء من الله سبحانه وتعالى، ويجب الخروج من الأزمة بإعطاء كل مؤسسات الدولة فرصةً للعمل وعدم الاستماع إلى مطلب العصيان المدنى الذى سيضر بمصالح المواطنين. وطالب خلال خطبة الجمعة فى مسجده «رياض الصالحين» المصلين بالبعد عن المظاهرات، وعدم الاصطدام بالحكومة. وأضاف أن «المظاهرات السلمية يخترقها مجرمون وبلطجية، ويكفى العشرات الذين قتلوا فى أحداث 26 يناير فى بورسعيد». وفى أسوان، طالب أئمة وخطباء المساجد المواطنين بضرورة التحلى بصفات المسلم الصحيحة، التى من أهمها عدم الإضرار بالغير، سواء المسلم أو غير المسلم، والمنشآت العامة. وحذّر الشيخ عبده مقلد أستاذ التفسير فى كلية أصول الدين بجامعة الأزهر رئيس القطاع الدينى فى وزارة الأوقاف، خلال خطبة الجمعة بالمسجد الجامع، من الإفساد فى الأرض. وقال إن المسلم الصحيح هو من لا يعرف الإفساد والإضرار، فالإسلام حرَّم سلوك الإضرار بالمسلم وغير المسلم، تحت أى ظرف من الظروف، والقاعدة العامة فى ممارسة الحقوق والحريات هى «لا ضرر ولا ضرار»، فالمسلم كالغيث أينما وقع نفع. وشبّه المسلم بالنخلة كما شبهه بها رسول الله، صلى الله عليه وسلم، لأنها كلها منافع، فهى طيبة الثمر، وجريدها نافع ونواها نافع. وفى البحيرة طالب الشيخ صبحى طه خلال خطبة الجمعة فى مسجد الفتح، بتطبيق الحدود باعتبارها فرضاً أساسياً فى الإسلام، مؤكداً أنه لا يحوز ولا يملك قاضٍ أو حاكم أن يعطِّل حداً من حدود الله، حتى الرسول الكريم، صلى الله عليه وسلم، لم يكن فى استطاعته أن يعطل الحدود إلا بوحى من السماء. وأضاف «ما يثار عن أن سيدنا عمر بن الخطاب عطّل حد السرقة فى عام الرمادة غير صحيح بالمرة، لأنه لا يملك أن يعطّل حداً من حدود الله، أما ما حدث فإنه بسبب ظروف هذا العام الصعبة، اعتبر سيدنا عمر أن من يأكل ليقيم صلبه لا يسرق». وقال «عقوبة السجن عقوبة غير شرعية، ولا يجوز أن تطبَّق فى جرائم القتل والسرقة والزنا التى وردت فيها نصوص شرعية واضحة». وفى المنيا حذّر الشيخ عادل أحمد سليمان خلال خطبة الجمعة فى مسجد «البر والإحسان» من حدوث مواجهات بين أبناء الوطن الواحد، وسقوط قتلى ومصابين. وقال «الإسلام حرص على وضع فروق واضحة بين الحرية والفوضى، ووضع ضوابط، وشروطاً للحرية». وقال الشيخ فوزى الشريف القيادى فى الجماعة الإسلامية فى قنا، خلال خطبة الجمعة فى مسجد «السعودى»: «لا بد من تطبيق الخلافة الإسلامية، وتقديم ولاء الإسلام على ولاء الوطنية والتراب، وهذا هو السبيل الوحيد للخروج من مأزق الأمة المتفرقة».