شهدت خطبة الجمعة فى معظم مساجد الفيوم جدلا واسعا بعد الصلاة حول اتفاق معظم الائمه واهل العلم القدامى على تحريم تهنئة المسلمين للمسيحيين واليهود فى أعيادهم وفتوى الدكتور على جمعه مفتى الجمهوريه والتى نشرت بأحد الصحف بإباحة تهنئتهم والتى تتعارض مع رأى السلفيين وأهل السنه والذى اثار جدلا واسعا فى الاسبوع الماضى . فقد اكد خطباء المساجد ان المفتى ليس من حقه الإفتاء فى مثل هذه الامور وهى خارج نطاق عمله المكلف به وان ماقاله المفتى هو مجرد رأى شخصى له . وان المفتى ليس قدوة المسلمين وان القدوه الذى يقتدى بها المسلمين هو الرسول محمد صلى الله عليه وسلم الذى لاينطق عن الهوى والذى علمه شديد القوى والذى يستمد علمه من القرآن الكريم والاحاديث القدسية ومن الوحى السماوى وسنة صلى الله عليه وسلم ومن ثم الصحابة رضوان الله عليهم اجمعين والذين لم يصدر عنهم انهم هنئوا اليهود او النصارى فى اعيادهم وعلينا ان نقتدى بذلك ولانخالف شرع الله وسنة نبيه كما انه لاطاعة لمخلوق فى معصية الخالق عز وجل . وانه لم يرد اى دليل من الكتاب والسنه على تهنئة المسلمين للمشركين فى اعيادهم وبإتفاق جميع العلماء ، وأن تهنئتهم محرمه كما ذكر الشيخ محمد عصمت خطيب مسجد الرحمن بحى الجامعه ورأى الشيخ محمد دياب امام وخطيب مسجد ابو داوود . وقد اكد الشيخ عصمت فى خطبة الجمعه ان تهنئة المسلمين للنصارى واليهود بأعيادهم وصومهم وفطرهم حرام شرعا لانها تهنئة بشعائر الكفر المختصة بهم وبسجودهم للصليب . وقال ان تهنئتهم اعظم اثما عند الله واشر مقتا من التهنئة بشرب الخمر وقتل النفس وارتكاب الفرج الحرام ونحو ذلك ، واشار الى ان كثيرا من المسلمين يغفلون ذلل ويقعوا فيه وهم لايدرون ذلك وقبح مافعلوه . فمن هنأ عبدا بمعصية او بدعة او كفر فقد تعرض لمقت الله وسخطه ، وكان اهل الورع من اهل العلم يتجنبون تهنئة الظلمه بالولايه وتهنئة الجهال بمنصب القضاه والتدريس والافتاء تجنبا لمقت الله سبحانه وتعالى ، فما بالنا بتهنئة الكفره بأعيادهم . واكد الشيخان دياب وعصمت انه لامانع على المسلمين ان يهنئوهم فى الزواج اوالولاده ونجاح الابناء وقدوم غائب لهم او سلامته من مكروه تعرض له وزيارة مرضاهم وشفاءهم والمشاركه فى افراحهم وموتاهم وتهنئتهم بالمناسبات السعيده الشخصيه الخاصة بهم وليست العقائديه مستندين الى اقوال اهل العلم وما ذكره شيخ الاسلام ابن القيم فى ” اقتضاء الصراط المستقيم ” ومن كتاب ” فقه الولاء والبراء فى الاسلام ” فى فصل تهنئتهم صفحة 178 ، 179، وقد اوضح عدد من العلماء للمصلين فى دروس بعد صلاة الجمعه الحكم الشرعى فى تهنئتهم بعيدا عن رأى المفتى فيما تقدم ذكره .