كثّفت القوى السياسية الاستعدادات للانتخابات البرلمانية، وبدأت جبهة الإنقاذ الوطنى، التحرُّك على مستوى المحافظات لتقديم بديل ل«نظام الإخوان»، فيما عقد حزب الحرية والعدالة، مؤتمره السنوى الثانى أمس لمناقشة الاستعدادات للانتخابات. وقرّرت جبهة الإنقاذ، عقد سلسلة من المؤتمرات الجماهيرية على مستوى المحافظات، وتشهد مدن السويس، وبورسعيد، والمحلة الكبرى، أول مؤتمرات الجبهة بحضور قياداتها. وقال مصطفى الجندى مسئول العمل الميدانى بالجبهة: «نحن البديل الحقيقى للسلطة الحالية، وهذه الخطوات تأتى فى إطار التواصل مع المواطنين وكسب التأييد الجماهيرى، لأن الإخوان عاجزون تماماً، والناس أصبحت لا تثق بهم». فى المقابل، بدأ حزب الحرية والعدالة أمس مؤتمره السنوى الثانى لبحث الاستعدادات للانتخابات. وقال حسين إبراهيم، أمين الحزب فى كلمته بالمؤتمر: «نحن على ثقة أن الشعب سيُجدد ثقته بالحزب لاستكمال مسيرة الثورة». وقال الدكتور هشام الدسوقى، عضو الهيئة العليا للحزب: «المكتب التنفيذى قرر المواءمة بين ترشيح قيادات الحزب والجماعة فى الانتخابات، وبين استعداده لتشكيل الحكومة بترشيح عدد من قياداته على رؤوس القوائم، وبين إرجاء بعض رموز الحزب والجماعة للمشاركة فى الحكومة المقبلة فى حال فوزه بالأغلبية». وقالت مصادر إخوانية: إن هناك اتجاهاً لترشيح سعد الكتاتنى رئيس الحزب، ومحمد البلتاجى، وأحمد دياب وعلى عزالدين، أعضاء المكتب التنفيذى لمجلس النواب، بينما يترشح الدكتور أحمد سليمان، والدكتور عمرو دراج، عضوا المكتب التنفيذى للحزب، للحكومة المقبلة. فى سياق آخر، اعترض عدد من الجمعيات الحقوقية بالمحافظات، على قرار اللجنة العليا بغلق باب قيد رغبات الجمعيات الأهلية وأعضائها لاستخراج تفويضات مراقبة الانتخابات البرلمانية. وقال خالد حسين، رئيس جمعية السواقى لتنمية المجتمع بالفيوم: «هذا استمرار لمحاولات قمع منظمات المجتمع المدنى والجمعيات الأهلية ومنعها من ممارسة العمل السياسى، المتمثل فى مراقبة الانتخابات ومدى نزاهتها ومتابعة غيرها من القضايا التى تتعلق بالعمل السياسى».