قطع المئات من أهالي ومواطني منطقة "الشعبية" بالمحلة الكبرى، عقب الانتهاء من صلاة الجمعة، قضبان السكك الحديدية الواصلة بين مدينتي "المنصورةوطنطا" أمام مستشفى الصدر، تجمهر المواطنون على شريط السكك الحديدية، الأمر الذي نتج عنه توقف حركة القطارات لعدة ساعات؛ احتجاجا على تقاعس الأجهزة الأمنية والتنفيذية بالمدينة في مواجهة البلطجية الذين استولوا على أراضي هيئة السكة الحديد، والشروع في إنشاء عشرات الباكيات والمحال التجارية بالقرب من الشريط الموازي لأرض هيئة السكة الحديد بمناطق الشعبية والجمهورية والمستعمرة المكتظة بالسكان. وفي نفس الوقت، قطع الأهالي، الطريق الزراعي أمام مستشفى الحميات، ووضعوا الحجارة وأشعلوا النيران في إطارات الكاوتشوك؛ للتأكيد على مطلبهم وتوفير الأمن من قبل قوات الشرطة وحمايتهم من قبل الخارجين عن القانون والبلطجية. كان اللواء حاتم عثمان مدير أمن الغربية، تلقى إخطارا من العقيد هيثم عطا رئيس فرع البحث الجنائي بالمحلة وسمنود، بقطع الأهالي للشريط السكة الحديد والطريق الزارعي، وعلى الفور تم تشكيل حملة موسعة من فريق البحث الجنائي وعدد من فصائل وتشكيلات قوات الأمن المركزي، وبالانتقال والمعاينة بدأت قوات الشرطة في إقتاع الأهالي بالعدول، وإعادة فتح الطريق، وطمأنتهم بضبط المسجلين والبلطجية، الذين أطلقوا الأعيرة النارية لترويع المواطنين وسكان المدينة العمالية حال اعتراضهم وتجمهرهم على السكة الحديد، وإيقافهم لأحد القطارات المتجهة إلى مدينة طنطا. وأكد محمد علي أحد سكان منطقة الشعبية، أن البلطجية أرادوا فرض سيطرتهم ونفوذهم على المواطنين بتحصيل إتاوات وترويع أمن المواطنين، مبينا أن الشرطة لم تتمكن من ردعهم وإيقاف التعديات الصارخة على أراض الدولة والسكة الحديد. وأشارت سوسن أسعد طالبة بمنطقة الجمهورية، أنها كثيرا ما تتعرض لمحاولات تحرش من قبل المسجلين خطر حال عودتها ليلا من دروسها أثناء مرورها على مزلقان السكة الحديد، موضحة أن البلطجية يحملون أسلحة بيضاء، ويمكن من خلالها أن يفتكوا بأي أحد. كما انتقد الدكتور علي محمود أحد سكان منطقة الشعبية، اللواء إسماعيل فتحي سلامة رئيس مدينة المحلة لتقاعسه في التنسيق مع رجال الشرطة والتصدي للعناصر الخطرة التي تمارس البلطجة والعنف ضد أهالي المدينة.