قال الدكتور حامد أحمد، القيادي بالحزب الناصري، إن زيارة عدد من أعضاء الحزب الناصري المنشقين عن الحزب، لسوريا ليست هي الزيارة الأولى، مؤكداً أن أعضاء الحزب الناصري، الذين التقوا بالرئيس السوري بشار الأسد، هم في نزاع مع الحزب منذ 3 سنوات ويصدرون جريدة "العربي الناصري"، ولهم موقف يمثلهم من نظام بشار الأسد. وأضاف القيادي الناصري، في تصريح خاص ل"الوطن"، إن الأخبار المتداولة عن زيارة أعضاء الحزب الناصري وقوى اليسار إلى سوريا، واتهام رئيس الحزب سامح عاشور، بمقابلة بشار الأسد في سوريا منذ أيام، كلها اتهامات الغرض منها النيل من المعارضة وتشويه جبهة الإنقاذ الوطني والقوى الناصرية واليسارية في مصر، لصالح التيارات الدينية، ونظام الإخوان المسلمين، مشيراً إلى أن رئيس الحزب سامح عاشور، أصدر بياناً بأنه لم يزر سوريا أو يلتقي بشار الأسد، منذ اجتماع مجلس اتحاد المحامين العرب في عام 2004، وأن من زاروا سوريا على خلافات منذ 3 سنوات مع الحزب. وأكد حامد، أن أعضاء الحزب الناصري يرفضون استبداد نظام بشار الأسد. لكن في الوقت ذاته لا يمكن الحجر على رأي أحد ولا إدانة موقف من زار سوريا فهذه اختلافات في الرؤى. وأوضح أنه رغم ما يقدمه نظام بشار الأسد من انتهاكات في سوريا، إلا أن هناك إدانة واسعة لتدخل أجهزة مخابراتية تركية وفرنسية لدعم جماعات جهادية مسلحة في سوريا، لاستنساخ أفغانستان جديدة، إلا أن عدم ديمقراطية النظام الحاكم واستبداده هي ما تسببت في الأوضاع المتدهورة الآن على أرض سوريا، مستحضراً موقف الرئيس جمال عبد الناصر في الستينات في تعامله مع نظام عبد الكريم قاسم في العراق، وهو موقف مشابه للوضع السوري، مؤكداً أن عبد الناصر اتخذ موقف يحتذى به في العلاقات الخارجية المصرية، حيث قاطع نظام عبد الكريم قاسم، وتعاون مع القوى الوطنية الشريفة، وليست المأجورة والمدعومة من الخارج لحين سقوط نظام الرئيس العراقي في تلك الفترة.