بعد انتهاء فترة العقوبة التى قضاها فى السجن على خلفية اتهامة بالإهمال الذى تسبب فى سرقة لوحة «زهرة الخشخاش»، يحكى محسن شعلان، رئيس قطاع الفنون التشكيلية السابق، تجربته بين جدران سجن المزرعة فى معرض فنى، برعاية قطاع الفنون التشكيلية. المعرض، الذى يُفتتح اليوم، يحوى 120 لوحة تتضمن أبرز الشخصيات التى قابلها «شعلان» خلال فترة سجنه، ومنها بعض رموز النظام السابق، أبرزهم علاء مبارك نجل الرئيس السابق، ويصف فى لوحاته معاناته مع بعض قيادات وزارة الثقافة التى اتهمها بالتآمر ضده حتى يكون كبش فداء فى قضية الخشخاش. «القط الأسود» هو اسم المعرض الذى اتخذ منه «شعلان» وسيلة للتعبير عن الإهانة والقهر والظلم الذى تعرض له منذ اليوم الثالث له فى محبسه، ويظهر «القط» فى إحدى اللوحات وهو واقف على رأس «شعلان»، وعنها يعلق: «قصدت منها التعبير أن الوضع قد استقر على هذا الحال». «شعلان» لفت إلى أنه لا يرى صورته وهو فى قفص الاتهام وصمة عار له أو أمراً يخجل منه، لتأكده، حسب قوله، من أنه ليس مذنباً ولا مهملاً فى حق عمله. وعن لوحة «زهرة الخشخاش» المسروقة التى تظهر فى إحدى لوحاته تحت قدميه الحافيتين، قال: «لم أقصد أن أقلل من قيمة اللوحة بقدر رغبتى فى إعلاء قيمة الفنان الذى لولاه ما كان الفن أصلاً ولا كانت هذه اللوحة أو غيرها».