أعربت نافي بيلاي، المفوضة السامية لحقوق الإنسان بالأممالمتحدة، عن قلقها إزاء حالة التدهور السريع في صحة المعتقلين الفلسطينيين الثلاثة طارق قاعدان وجعفر عز الدين المضربين عن الطعام منذ 78 يوما بسبب اعتقالهم إداريا من قبل السلطات الإسرائيلية وكذلك وسامر العيساوى المضرب جزئيا عن الطعام منذ حوالي 200 يوم والمحتجز أيضا في السجون الإسرائيلية. وأشارت بيلاي، في بيان لها اليوم، إلى مخاوفها فيما يتعلق باستخدام الاعتقال الإداري من قبل إسرائيل، مطالبة بأن يتم عرض المحتجزين على المحكمة وتوفير كافة الضمانات القضائية وفقا للمعايير الدولية أو أن يطلق سراحهم فورا. من ناحيته وفي الوقت الذي أعرب ريتشارد فولك مقرر الأممالمتحدة الخاص المعني بحالة حقوق الإنسان في الأراضي المحتلة عن قلقه البالغ تجاه مصير هؤلاء المعتقلين الثلاثة فقد أكد أنه يحمل إسرائيل المسؤولية عن أي ضرر دائم يلحق بصحة هؤلاء خاصة وأن الفلسطينيين الثلاثة تم احتجازهم دون أن توجه إليهم أية تهم. وقال فولك إن احتجاز المضربين الثلاثة في ظروف الاحتجاز التي يواجهونها هو عمل غير إنساني، مطالبا بإطلاق سراحهم على الفور. فولك، الذي طالب إسرائيل بأن تنهي هذه المعاملة المروعة وغير القانونية ضد المعتقلين الفلسطينيين، حث المجتمع الدولي على أن يتفاعل مع تلك القضية وبسرعة وأن يقوم باستخدام كل ما يملك من نفوذ لأجل إنهاء استغلال إسرائيل لما تسميه الاعتقال الإداري. وأشار إلى أن السجون الإسرائيلية تضم حتى الآن 178 سجينا فلسطينيا تم اعتقالهم إداريا دون توجيه تهم إليهم.