سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أسر شهداء «ماسبيرو» يقدمون لقاضى التحقيق فيديو جديداً لمجند يهتف مفتخراً: «خد طلقة فى صدره» شهادة رسمية من القضاء العسكرى: الجنود المتهمون لم يتم ضبطهم.. والأهالى يجددون اتهامهم ل«طنطاوى» و«عنان»
استمع المستشار ثروت حماد، قاضى التحقيق المنتدب من وزير العدل، إلى 6 من أسر شهداء «مذبحة ماسبيرو» أمس، الذين يتمهون المشير حسين طنطاوى والفريق سامى عنان واللواءين حمدى بدين، وإبراهيم الدماطى بقتل أبنائهم، وتقدم أحدهم ببلاغ جديد لقاضى التحقيق مرفق به «سى دى» به مقطع فيديو يظهر فيه أحد جنود القوات المسلحة وهو يقول «إديت المسيحى بالطلقة فى صدره»، وقدم آخر شهادة رسمية من القضاء العسكرى تثبت أن المتهمين من جنود القوات المسلحة لم يتم ضبطهم حتى كتابة هذه السطور. بدأ قاضى التحقيق الاستماع إلى أقوال كل من هيثم فتحى «شقيق الشهيد أسامة»، وفاتن فريد «والدة الشهيد مايكل مسعد»، وجورج مسعد «نجل الشهيد مسعد مهنى»، ونوال أسعد بشاى «والدة الشهيد أمين فؤاد»، ومايكل عيسى «نجل الشهيد عيسى إبراهيم»، وتوماس مجلى «نجل الشهيد مجلى منير»، الذين جددوا اتهامهم لرئيس وقيادات المجلس العسكرى السابقين بقتل ذويهم مع سبق الإصرار والترصد. فيما تقدم جورج مسعد، نجل الشهيد مسعد مهنى، ببلاغ جديد اتهم فيه «طنطاوى، وعنان، وبدين، والدماطى» بقتل شهداء أحداث ماسبيرو، مددلاً على اتهامه لهم ب«سى دى»، حصلت «الوطن» على نسخة منه، وبه مقطع فيديو يظهر فيه جندى من القوات المسلحة أمام مبنى ماسبيرو يستقل أتوبيساً تابعاً لجهاز النقل العام للقوات المسلحة، ويُطل من نافذته، محدثاً بعض المواطنين: «إديته بالطلقة فى صدره»، الأمر الذى لقى حفاوة المواطنين وصفقوا له وهتفوا «أهو أهو الجيش المصرى أهو». كما قدم وائل صابر، أحد شهود المذبحة لقاضى التحقيق، شهادة من جدول نيابة شرق العسكرية بتاريخ 9 فبراير الجارى، فى القضية رقم 5441 لسنة 2011 جنح عسكرية شرق القاهرة، جاء نصها الذى حصلت عليه «الوطن»: بعد الاطلاع على جدول الجنايات فى القضية المشار إليها بعاليه تبين أنها مقيدة ضد جندى «محمود سيد عبدالحميد» من قوة «ك 1 ش ع»، وجندى «كرم حامد محمد» من قوة «ك1 ش ع»، وجندى «محمود جمال طه» من قوة «س 5 ش ع» لأنهم بتاريخ 9 أكتوبر 2011 بجهة عملهم «م م ع» تسببوا بخطئهم فى موت 14 شخصاً من المتجمهرين أمام مبنى الإذاعة والتليفزيون، وكان ذلك ناشئاً عن إهمالهم وعدم احترازهم لكونهم سائقى المركبات والمدرعات التابعة للقوات المسلحة والموجودة رفقة عناصر تأمين المقر سالف الذكر، بأن قادوها بطريقة عشوائية لا تتناسب والحال الذاخر بالمتجمهرين، مما أدى إلى اصطدامهم بالمجنى عليهم ووفاتهم، وفى جلسة 3 سبتمبر الماضى قضت المحكمة بمعاقبة الأول والثانى بالحبس مع الشغل والنفاذ سنتين، والثالث بالحبس مع الشغل والنفاذ 3 سنوات، و«جارٍ ضبطهم وإحضارهم». وقال الشاهد «وائل صابر» إنهم لم يتهموا فى بلاغاتهم الجنود الذين دفع بهم القادة «كبش فداء» لهم، لأنه لا يمكن أن يقود الثلاثة متهمين المدرعات والسيارة «الجيب» والأتوبيس ويدهسوا المتظاهرين السلميين ويطلقوا عليهم الرصاص الحى، ولم يتم ضبطهم حتى الآن. وقالت فاتن فريد ل«الوطن» إن «مايكل» نجلها الوحيد، وكان يعمل صحفياً فى جريدة «وطنى» وقبل استشهاده بثلاثة أشهر خطب زميلته «فيفان مجدى»، مؤكدة أنها ستظل الأيام الباقية من عمرها للقصاص من قاتليه وهم «طنطاوى، وعنان». وطالب مايكل عيسى بمحاكمة قيادات القوات المسلحة الذين ارتكوبوا الجريمة البشعة التى شاهدها الجميع على شاشات التليفزيون والفضائيات، مؤكداً أن قاضياً عسكرياً قال لهم فى المحكمة: «حتى لو أثبتوا أن أى جهة عسكرية هى التى قتلتهم أنا مش هقدر أحكم عليهم». أخبار متعلقة: «الوطن» تحصل على «فيديو» لمجند يتفاخر بقتل متظاهرى «ماسبيرو»