سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بالفيديو| عمال "بتروتريد" المعتصمين جمعتهم الزمالة والمعاناة: مش عايزين غير العدل بالمستندات| عودة أحد المفصولين من شركة بتروتريد بقرار من وزارة البترول لأنه نجل قيادي إخواني
بجوار سور وزارة البترول، بمدينة نصر، محتمين بخيمة واحدة، تقيهم من برودة الطقس، قرروا الاعتصام حتى تلبية مطالبهم، ورغم المعاناة والمناخ السيء، وتجاهل المسؤولين، ووزير البترول، إلا أن عمال شركة الخدمات البترولية "بتروتريد" المفصولين تعسفيا، مستمرين في اعتصامهم لليوم ال 23 على التوالي. تستطيع أن تتعرف عليهم كعائلة، جمعتهم الزمالة من قبل، والمعاناة الآن، عمال مفصولين تعسفيا، ولأسباب أمنية، وآخرين متضامنين معهم، ويعتبر محمد ذكي إسماعيل، أحد العاملين المعتصمين، الأب الروحي، وأكبرهم سنا وحماسا، والذي دائما ما يشجع زملاءه، ويبث فيهم روح العزيمة والإصرار على انتزاع حقوقهم، وقال "الحق ينتزع من المغتصب له بالقوة". استعرض ذكي ل"الوطن" العديد من قضايا الفساد داخل الشركة، والتي كان على رأسها، أن الشركة التي تحوي أكثر من 17 ألف عامل، وتعمل بلائحتين مختلفتين، ويضيف "معايا بالمستندات.. زميلي ودفعتي على لائحة الهيئة المميزة بيقبض 5 آلاف جنيه في الشهر، وأنا على اللائحة الصيني بقبض 830 جنيه، علشان الوزير اللي بيقول مفيش لائحة، بالمستندات أهو العمال على لائحتين صيني ومميزة" يحتفظ ذكي بمستندات فساد ودعاوى قضائية، وقال "أنا في الشركة من بدايتها، التحقت بها عام 2002، وبقاضيها من عام 2005 حتى الآن، رفعت دعوى قضائية برقم "4675" لسنة 2009 بمحكمة شمال القاهرة؛ للمطالبة بضم مدة الخدمة السابقة والمساواة بزملائي تحت لائحة واحدة، ورفعنا دعوى أخرى ضد الشركة برقم "252" لسنة 2010، بمحكمة الجيزة الابتدائية للمطالبة بعودة المفصولين تعسفيا، أكثر من 79 عاملا، اعتصمنا ومش عايزين غير العدل والمساواة، علشان الزملاء يرجعوا وكل واحد يأخد حقه". وقال كريم رضا أحد العمال المعتصمين، "أنا موظف سابق بشركة بتروتريد، والفساد منتشر بها بصورة كبيرة، ورغم أني معملتش حاجة مخله بالشرف إلا أنه لم يتم عودتي للعمل، بعد وقفات كتير قررنا نعتصم، بقالنا 23 يوما هنا في البرد والمطر، وتجاهل تام لمعانتنا، كل ده بيحصل بعد الثورة، مش حاسيين بأي تغيير". وكان من الملفت للانتباه، أن جميع المفصولين تعسفيًا من الشركة، لم يتم عودهم مرة أخرى وخاصة المفصولين لأسباب أمنية، عدا أسامة السيد عسكر، ابن رئيس اللجنة الدينية لحزب الحرية والعدالة، تم فصله من الشركة في عام 2008 بعد الاطلاع على مساعد رئيس الشركة للأمن والخدمات بشأن نتيجة استطلاع رأي جهاز مباحث أمن الدولة، قررت الشركة فصلة لعدم موافقة الجهات الأمنية يوم 20 فبراير عام 2008، وبعد الثورة، وتمكن الإخوان من الحكم، عاد أسامة السيد إلى العمل، بخطاب رسمي من أحمد محمد الوتيدي وكيل أول وزارة البترول، بتاريخ 7 فبراير 2012، إلى محمد مجدي توفيق رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية للغازات الطبيعية "جاسكو"، يطالبة بتعيين أسامة في الشركة، مع اعتبار الموضوع عاجل. وتابع كريم، بعد الثورة، حزب الحرية والعدالة بقى الحزب الوطني الجديد، وهمّا الوسايط، واحنا زي ما احنا مفيش حاجة اتغيرت، هي دي وعود رئيس الجمهورية، وقوله إن اللي له مظلمة سيأخدها، للأسف النظام الجديد هو هو القديم، والوزير يتجاهل مطالبنا تماما، وكأننا مش موجودين، وأحد زملائنا هدد بالانتحار، وقال "مش همشي من هنا ولا هروّح غير لو رجعت شغلي، وإلا أموت أحسن". ويستمر اعتصام المفصولين تعسفيا أمام وزارة البترول، حتى تلبية مطالبهم المتمثلة في، عودهم للعمل وضم مدة الخدمة السابقة، والمساواة في لائحة واحدة، وضم الشركة إلى الهيئة العامة للبترول، وتطهير وزارة البترول من المفسدين".