تسعون عاماً هى عمر اتحاد الصناعات المصرية لم تشفع له لدى أعضائه الذين أطلقوا حملة للانشقاق عنه من خلال تأسيس منظمات جديدة يعتقدون أنها ستكون أكثر فاعلية فى التعبير عن آرائهم أمام صناع القرار والجهات التنفيذية فى الدولة. وأسس رجال الأعمال بعد الثورة 4 منظمات جديدة هى نقابة المستثمرين الصناعيين وجمعية «الصناع المصريون» وجمعية «إلكترون يونيون» التى تضم عدداً من كبار رجال الصناعة فى مجال الأجهزة المنزلية وجمعية «ابدأ» التى أسسها مجموعة من رجال الأعمال. ويرى كثير من الصناع أن اتحاد الصناعات لم يعد الممثل الحقيقى لهم والمعبر القوى عن مصالحهم، ويعتقدون أن عدم ضخ دماء جديدة فى الاتحاد وعدم صدور قانون يتيح انتخاب رئيسه أدى إلى تراجع دوره، وهو ما دفعهم لتأسيس كيانات جديدة تكون بمثابة منابر يمكن من خلالها إيصال أصواتهم لصناع القرار. وبنظرة سريعة على عدد جمعيات ومنظمات الأعمال التى تأسست بعد الثورة سنجد نقابة المستثمرين الصناعيين التى أسسها محمد جنيدى قبل 4 أشهر تقريباً لتعبر عن مصالح المستثمرين العاملين فى مجال الصناعة. وأكد جنيدى أن فكرة تأسيس النقابة جاءت عقب تراخى كيانات مثل اتحاد الصناعات واتحاد المستثمرين عن أداء واجبها فى حماية مصالح المستثمرين. واعتبر جنيدى هذه الكيانات غير معبرة عن الصناع؛ نظراً لارتباط رؤسائها بالحزب الوطنى المنحل، وتأتى جمعية «الصناع المصريون» كإحدى المنظمات الجديدة الفاعلة فى السوق والتى تم إنشاؤها قبل شهر ونصف الشهر برئاسة وليد هلال رئيس المجلس التصديرى للصناعات الكيماوية، وقال وليد هلال رئيس الجمعية إن «الصناع المصريون» تم تأسيسها لتكون معبرة عن الصناع فى مصر بعد عدم وجود كيان يدافع عنهم ويعمل على حماية استثماراتهم، وأكد أن عدداً كبيراً من الصناع لم يجدوا من يدافع عنهم بعد الثورة فى الوقت الذى زادت فيه المنظمات المدافعة عن حقوق العمال. وجمعية «إلكترون يونيون» التى تضم بعض كبار رجال الصناعة فى مجال الأجهزة المنزلية والجمعية المصرية لتنمية الأعمال المعروفة اختصاراً باسم «ابدأ». وعلى النقيض من الآراء السابقة يرى المهندس طارق توفيق، عضو مجلس إدارة غرفة الصناعات، الغذائية باتحاد الصناعات أن تأسيس أية كيانات جديدة تضم مجموعة من الصناع لا يعنى بالضرورة التأثير على الكيانات القائمة التى يأتى اتحاد الصناعات على رأسها. وأنشئ اتحاد الصناعات المصرية لأول مرة فى عام 1922 تحت اسم جمعية الصناعات بالقطر المصرى، وفى عام 1947 تحول إلى اتحاد الصناعات المصرية بقرار وزارى.