وفد لجنة الطاقه ب"النواب" يعود من جنوب سيناء بعد لقاءات ناجحة مع الأهالي

غادر الوفد البرلماني من لجنة الطاقة والبيئة بمجلس النواب برئاسة المهندس طلعت السويدى، اليوم السبت، جنوب سيناء متجها إلي القاهرة بعد انتهاء فاعليات ورشة العمل التعريفية بقضية السلامة الإحيائية والقانون المتعلق بها، والتي أنتهت بزيارة ميدانية اليوم إلى دير سانت كاترين.
وعقد الوفد البرلمانى لقاءً مع السكان المحليين لمحمية سانت كاترين، استمعوا خلالها لعدد من النماذج السيناوية، واستهل د. محمد قطب، مدير المحمية، الكلمة بتأكيدة على أن بقاء البدو في "سانت كاترين" ميزها ثقافياً، لافتا إلى أهمية المحمية سياحيا حيث يتوافد إليها سنويا مايزيد عن 400 ألف، من نحو 63 جنسية.
وقال قطب، إن دير سانت كاترينن من أقدم الأديرة العاملة أي تلك التي تمارس فيها الشعائر الدينية بدون انقطاع، لافتا إلى أن جميع القائمين على خدمة الدير "مسلمين" ويحوي الدير أكبر مكتبه تضم مخطوطات في العالم بعد الفاتيكان.
وأضاف قطب، أن المحمية تحوي نحو 115 نوع نباتي في الطب الشعبي، و19 نوع من النباتات غير الموجودة بالعالم.
من جانبها استعرضت سليمة الجبالي، تجربتها الناجحة في صناعة المشغولات اليدويه البدوية التي تشتهر بها "سانت كاترين"، مشيرة إلى أن فكرة إطلاق مشروع لبيع المشغولات اليدوية تأتي في المقام الاول لإحياء التراث حتى أصبحت هذه المشغولات مطلوبة على مستوي العالم لاسيما ألمانيا وبريطانيا.
وقالت سليمة: " لقد بحثتنا كيفيه توظيف التراث البدوي من خلال المشغولات اليدوية التي نشتهر بها، فالتراث هو الاقتصاد، والتي تعد مشاركة حقيقة للسيدة البدويه في المجتمع، رافضة توصيف السيدة السيناوية بكونها مهمشة إذا أن لديها منتج تنافس به في السوق المحلي والأجنبي، بل وتتواصل مع العالم أجمع".
وطالبت سليمة، بمساندة جميع السيدات البدويات العاملة في هذا المجال، مشيرة إلي أنها تعمل دائما على تطوير منتجاتها مع الحفاظ على جودته وأنها تستهدف السوق الأوروبي، حيث قالت : "السائح لا يشتري منتجاتنا شفقة على البدوي .. إنما لأنه يعلم جيدا أنها قطعة فنية تعبر عن تراث، فلا يوجد أجبني يدفع دولار واحد ولا يورو إلا في شيء به قيمته".
وهنا اقترح النائب سلامة الرقيعي، عضو مجلس النواب عن محافظة شمال سيناء، إنشاء مجمع يضم "دكاكين" تساعد فيها الدولة، لتسويق المنتج المصري في سيناء، مشيرا إلى أن هناك أحد الجمعيات التي حضرت إلى أرض سيناء في محاوله لسرقه تراثها لاسيما التطريز البدوي، لكنه تم التصدي لها لذا علينا الحفاظ على التراث البدوي الذي يعد كنزاً، وفق قوله.
"الشيخ أحمد منصور"، نموذج آخر في سانت كاترين، حيث يعمل في مجال طب الأعشاب منذ 47 عاما، ويتوافد إليه الأجانب والعرب والمصريين لتلقي العلاج، حتي وصل عدد من قام بعلاجهم لما يزيد عن المليون علي حد قوله.
وكشف منصور، علي هامش اللقاء، عن أن هناك شخصيات معروفه طلبت لقاءه من بينهم الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، والشيخ زايد آل نهيان، حيث كان "مبارك" يطلب لقاءه عندما كان يزور مدينة شرم الشيخ لكنه لم يلتقيه.
وتوقع منصور، أن يرتفع رصيد طب الأعشاب في المستقبل مقابل تراجع العلاج الكيميائي، مشيرا إلى أنه يدرس طالما يحي لمعرفه جميع التطورات على الساحة، داعيا جميع الشباب العاملين في المجال للدراسة وتأهيل أنفسهم.
ولفت منصور، إلى أنه يعمل علي إيجاد حل لمرض السكر حاليا.
من جانبه وجه "السويدي" لأهالي محمية سانت كاترين الشكر على ضيافتهم، مؤكدا على أهمية المحميات الطبيعية في مصر وحرص اللجنة على تقديم كامل المساندة والدعم للقاطنين بها والعاملين بها في إطار الحفاظ على التراث والثفافة وجميع ما تحوية المحميات من ثروات مصرية.