واصل المصريون بالخارج الإدلاء بأصواتهم لليوم الخامس على التوالي في جولة الإعادة بالانتخابات الرئاسية التي تجرى بين د.محمد مرسي، والفريق أحمد شفيق. وقال الوزير المفوض، عمرو رشدي المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية:"إنه بانتهاء العمل بالبعثات المصرية مساء الأربعاء وصل عدد من أدلوا بأصواتهم في الخارج إلى قرابة 150 ألف ناخب مصري، ويأتي في مقدمتهم المصريون في الكويت بعدد ناخبين تجاوز 35 ألف ناخب، يليها الرياض بنحو 30500 ناخب، ثم جدة 27200، والدوحة 11200، ثم دبي 8500، بينما تقدمت قنصلية مصر في نيويورك لتصبح أكثر بعثة غير عربية من حيث عدد الأصوات، وذلك بتسلمها، حتى أمس، بطاقات اقتراع نحو 2500 ناخب. وأشار المتحدث باسم الخارجية إلى أن تلك الأرقام تظهر إقبالاً كبيرًا على التصويت في انتخابات الإعادة، حيث صوت حتى الآن حوالي نصف عدد من شاركوا في التصويت في المرحلة الأولى، ولازال متبقيًا ثلاثة أيام كاملة قبل إغلاق باب الاقتراع في الثامنة من مساء السبت المقبل. وتوقع رشدي أن يشهد التصويت في الأيام المقبلة ارتفاعا ملحوظا لتفضيل العديد من المواطنين التصويت بأنفسهم خلال عطلة نهاية الأسبوع، التي بدأت الخميس في العديد من الدول العربية التي تشهد أكبر تجمعات المصريين المسجلين في الانتخابات. وفي مقر السفارة المصرية بأبوظبي، التقت "الوطن" تامر منصور السفير المصري بدولة الإمارات العربية المتحدة، الذي أكد أن عدد الناخبين المسجلين في أبوظبي28241، وعدد من أدلوا بأصواتهم فعلياً في المرحلة الأولى 18650، بفارق تقريبي عشرة آلاف صوت، وتوقع أن يُشارك جزء كبير منهم في مرحلة الإعادة، طبقاً لمعدلات التصويت اليومية، التي ترتفع بشكل واضح عن معدلات التصويت في المرحلة الأولى. وحول عدد الناخبين اليومي، أشار إلى أن عدد الذين أدلوا بأصواتهم حتى مساء يوم الأربعاء كان 8388 ناخباً، مما يُشير إلى أن دعاوى المقاطعة لم تجد أي استجابة من المصريين بالخارج، هذا إضافة إلى البريد الذي لم يتم حصره حتى الأن لكننا نستلم يومياً مئات الخطابات ، ونتوقع أن يزيد عن 4 آلاف رسالة بريدية، والتي بها استمارة الترشيح ورقم كودي "باركود" نقوم بالكشف عليه من خلال الكمبيوتر حتى نتأكد أنه لم ينتخب من قبل، لأنه من الوارد أن يُرسل الناخب استمارة انتخابه بالبريد، ويأتي للسفارة لينتخب مرة أخرى، وعبر الرقم الكودي نستطيع أن نكتشف ذلك، وأتوقع أن العدد الأكبر يكون اليوم وغداً، لأن المصريين كعاداتهم يفضلون دائماً اللحظة الأخيرة، ونفس الشيء حدث في المرحلة الأولى من الاقتراع، حيث كان العدد الأكبر في اليوم الأخير، وأكد أن لن يُغلق باب السفارة غداً حتى آخر ناخب، بعدها ستُغلق الأبواب وسيتم فرز الأصوات بحضور مندوبي المرشحين، وسترسل النتائج كاملة للجنة العليا للانتخابات، وبعدها تُرسل أوراق الانتخاب، طبقاً لما تم الاتفاق عليه. وأضاف منصور:"من النقاط الإيجابية في عملية التصويت أننا قررنا أن نستفيد من هذا العدد الهائل من المصريين الذين يتوافدون على السفارة يومياً من أجل التصويت لعمل قاعدة بيانات لكل المصريين المقيمين في دولة الإمارات حيث نقوم بتوزيع استمارة بيانات لابد أن يملأها الناخب قبل التصويت، وبعد ذلك يتم تجميعها وتسجيلها الكترونياً، بحيث نستطيع بعد ذلك التواصل معهم عبر البريد الالكتروني، وقد تمكنا حتى الآن من جمع أكثر من 14000 استمارة بيانات. وأضاف تامر منصور:"إنه لم يواجه أي مشاكل طوال أيام الانتخابات، وأكد أن النسبة الغالبة من الناخبين ملتزمين بالتعليمات، والتي تشترط حضور الناخب بنفسه مع بطاقة الرقم القومي، أو جواز سفر مميكن، وأيضاً مندوبي المرشحين ملتزمين بالتعليمات التي تمنع الدعاية داخل السفارة لأي مرشح، وتقصر وجودهم فقط على الرقابة. وفي مقر القنصلية المصرية بدبي، التقت "الوطن" السفير مهاب نصر القنصل المصري بدبي الذي أكد أن العملية الانتخابية تسير بهدوء منذ اليوم الأول ولم تواجهنا أي مشكلات مع الناخبين أو مع مندوبي المرشحين، ونستقبل يومياً ما يزيد عن 1000 ناخب، ونستقبل أيضاً عشرات الخطابات البريدية الخاصة بالناخبين، باستثناء اليوم الأول للاقتراع كان الإقبال ضعيف جداً. وعن الناخب الذي ردد أنه ذهب لينتخب، فوجد إشارة إلى أنه انتخب من قبل قال:"هذا غير وارد لأننا نتعامل مع نظام مُبرمج من قبل وقاعدة بيانات باستثناء أن يحدث خطأ بشري في التسجيل، لكن لماذا لم يأت هذا الشخص ويقدم شكوى في السفارة؟ ولماذا فضل الذهاب لوسائل الإعلام؟ فتصرفه يُشير إلى أنه من هواة الشهرة فقط، وهذا الناخب يمثل الحالة الوحيدة منذ اليوم الأول، ولو هذه الحالة حقيقية فأنا أعتقد أن حالة واحدة من بين أكثر من إجمالي 61 الف سجلوا أسمائهم على الموقع الالكتروني للانتخابات الرئاسية، ونتوقع أن يُشارك منهم أكثر من 70%، وبذلك تمثل هذه الحالة نسبة واحد على ما يقرب من 45 ألف، لذلك فأنا أرجو أن لا نبحث عن ما يُعكر صفو نجاحنا في خوض تلك التجربة، لأننا فعلياً أثبتنا وكل المصريين أننا جديرين بها.