دعت بلغاريا الحكومة اللبنانية إلى "تعاون قضائي" معها من أجل استكمال التحقيقات في اعتداء بورجاس، الذي قتل فيه 6 أشخاص بينهم خمسة إسرائيليين في بلغاريا، واتهم حزب الله اللبناني بالتورط فيه، بحسب ما أفاد مصدر دبلوماسي. وجاء ذلك خلال زيارة قام بها، اليوم، القائم بالأعمال البلغاري بلامن تزولوف إلى وزارة الخارجية حيث سلم الوزير عدنان منصور مذكرة وملفا مرتبطين بالقضية. وقال المصدر إن الدبلوماسي البلغاري "سلم الوزير مذكرة موجهة إلى وزارة الخارجية ومذكرة إلى وزارة العدل، وطلب منهما التعاون القضائي في هذه المسألة". وأشار إلى أن "المذكرة تضمنت ثلاثة أسماء للبنانيين بحسب جوازات سفر أجنبية"، مشيرا إلى أن أحد الجوازين كندي والآخر أسترالي، فيما لم يفصح عن الثالث. وقال تزولوف للصحفيين، لدى خروجه من الخارجية، "قدمت إلى الوزير منصور مذكرة من سفارتنا إلى وزارة الخارجية والمغتربين، وملفا موجها من وزارة العدل البلغارية إلى وزارة العدل اللبنانية". ولم يوضح المسؤول البلغاري مضمونهما. واتهمت الحكومة البلغارية في الخامس من فبراير رجلين "ينتميان إلى الجناح العسكري لحزب الله" بالتورط في تفجير انتحاري، أحدهما منفذ العملية. وقالت إنه كان "بحوزتهما جوازا سفر كندي وإسترالي.. وإنهما عاشا في لبنان منذ 2006 و2010". وقال تزولوف إن "على الطرف اللبناني أن يطلع في البداية على مضمون الملف، لكي يرد على الطرف البلغاري"، من دون إعطاء تفاصيل أضافية. إلا أنه ذكر بأن رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي "كان واضحا جدا بقوله إن لبنان مستعد للتعاون الكامل مع بلغاريا التي بدورها ستتعاون مع لبنان". وأبدى ميقاتي فور صدور الاتهام البلغاري استعداد لبنان "للتعاون مع الدولة البلغارية لجلاء ملابسات هذا الأمر إحقاقا للحق وصونا للعدالة". أما حزب الله فلم يعلق مباشرة بعد على الاتهام، لكن نائب أمينه العام الشيخ نعيم قاسم، قال إن إسرائيل تقود "حملة دولية من أجل إرهاب الدول من الحزب". وحثت الولاياتالمتحدة الاتحاد الأوروبي على التحرك ضد الحزب بعد الاتهام البلغاري، بينما دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الاتحاد إلى "استخلاص النتائج"، في إشارة إلى طلب إسرائيل وضع الحزب على لائحة المنظمات الإرهابية.