قال المجلس الوطني السوري المعارض اليوم الثلاثاء، إن التفجير القاتل باستخدام حافلة صغيرة على حدود سوريا مع تركيا كان يستهدف وفدا للمجلس لكن السلطات التركية قالت إنه لا يزال من المبكر توجيه اللوم. وانفجرت الحافلة الصغيرة التي تحمل لوحات أرقام سورية عند معبر حدودي قرب بلدة ريحانلي التركية أمس الاثنين مما أسفر عن مقتل 14 شخصا وإصابة عشرات آخرين. وقال وزير الداخلية التركي معمر جولر للصحفيين في البرلمان "هذا عمل إرهابي. ننظر في عدة بدائل. من المحتمل أن يكون المنفذ سوري." وقال بيان للمجلس الوطني السوري، وهو جماعة معارضة في المنفى، إن تفجير الحافلة حدث عندما كان من المتوقع مرور وفد يضم قيادة المجلس الوطني السوري من المعبر في طريق عودته من مدينة حلب السورية. وأضاف البيان "قامت أدوات النظام السوري بتفجير إجرامي في معبر الحدود السورية التركية المعروف بباب الهوى في محافظة إدلب." وأضاف أن التفجير هو الأحدث في "سلسلة جرائم النظام السوري". وتركز تحقيقات الشرطة التركية على ثلاثة اشخاص شوهدوا يغادرون الحافلة قبل الانفجار. وقال نائب رئيس الوزراء التركي بصير أتالاي إن الحافلة الصغيرة كانت قبل انفجارها متوقفة في منطقة للانتظار عند بوابة جيلفه جوزو وهي واحدة من المعابر الحدودية المستخدمة لتوصيل المساعدات الإنسانية لسوريا. وأضاف "وسط النشاط الصاخب تصل مركبة تحمل لوحات أرقام سورية وتقف في الانتظار لبعض الوقت وينسل ثلاثة أشخاص بعيدا. وتنفجر المركبة بعد 20 دقيقة." وقال "توجد لقطات مصورة والمدعون والشرطة يحققون في ذلك" لكنه أحجم عن التكهن بمن يكون المسؤول عن الهجوم. وأفادت تقارير إعلامية أن اثنين من الثلاثة غادرا في سيارة متجهة إلى سوريا وتسلل الثالث إلى تركيا. وقال ناشط إن التفجير قد يكون مرتبطا بخلاف بين فصيلين من المعارضة السورية المسلحة والتي تشمل جبهة النصرة المرتبطة بالقاعدة وهي من بين أكثر القوى المناهضة للأسد في سوريا تماسكا وتنظيما. وتوجه وزراء الداخلية والعدل والجمارك في تركيا إلى موقع الحادث في وقت متأخر أمس الاثنين للاطلاع على تطورات الأحداث.