أكد الدكتور محمد شعلان، أستاذ جراحة الأورام بالمعهد القومي للأورام، ورئيس المؤسسة المصرية لمكافحة سرطان الثدي، أن أحد العوامل التي تساعد في الإصابة بسرطان الثدي هي تكدس الدهون في الجسم، والرضاعة الطبيعية تعمل على تفكيك الدهون في الجسم ما يقلل هرمون الإستروجين الذي يلعب دور أساسي في الإصابة بسرطان الثدي. وتوضح الدراسات أن معدل الإصابة بسرطان الثدي للمرأة يقل بنسبة 4.3% مقابل 12 شهر من الرضاعة الطبيعية (سواء لكل طفل أو إجمالي فترة الرضاعة لأكثر من طفل). ومن المقرر أن تنشر المؤسسة المصرية لمكافحة سرطان الثدي على صفحتها في موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" على مدار الأسبوع معلومات هامة حول الرضاعة الطبيعية تُلخص فائدتها للطفل والأم معاً. وبالنسبة للأطفال الرضّع، تقّر منظمة الصحة العالمية أن حليب الثدي هو الغذاء المثالي للأطفال الرضّع لأنه يحتوي على كل العناصر المغذية التي تضمن حياة صحية لهم. كما أن حليب الثدي آمن ولا مجال للشك فيه ولذلك هو يساعد بشكل كبير في الحماية من أمراض الطفولة الشائعة مثل الإسهال والإلتهاب الرئوي، واللذان يعتبران السببان الرئيسيان لوفيات الأطفال بجميع أنحاء العالم. أما للأمهات فترجع فائدة الرضاعة الطبيعية إلى أهميتها في اعتبارها وسيلة طبيعية لتنظيم النسل خاصة في الأشهر الستة الأولى بعد الولادة بنسبة 98% وبالإضافة لدورها في الوقاية من سرطان الثدي فهي أيضاً تقلل من مخاطر الإصابة بسرطان المبيض وتساعد الأم على العودة إلى الوزن الذي كانت عليه قبل الولادة. ويحث الدكتور محمد شعلان، كل الأمهات اللواتي يشعرن بأي تغير في الثدي أثناء فترة الرضاعة أن لا يهملن ويستشرن الطبيب المختص، وإذا كانت الأم هي من تقوم بعملية الرضاعة، فعليها بعمل أشعة السونار، وليس الماموجرام، لأنه خلال فترة الرضاعة تكون الغدد اللبنية ممتلئة، ويلاحظ أي تغير بدقة عن طريق الكشف بأشعة السونار على عكس أشعة الماموجرام.