يحتفل العالم بإسبوع الرضاعة الطبيعية العالمي بهدف تشجيع الأمهات على الرضاعة، وفي هذا العام يتمحور أسبوع الرضاعة العالمي، الذي ينظمه التحالف العالمي للدعوة للرضاعة الطبيعية، حول ربط الرضاعة الطبيعية بتحقيق التنمية المستدامة التي ترتكز على خمسة أهداف رئيسية: التغذية السليمة، الحياة الصحية، تغير البيئة والمناخ والعمل الإنتاجي، التمكين والحماية الاجتماعية. وأكد الأستاذ الدكتور محمد شعلان، أستاذ جراحة الأورام بالمعهد القومي للأورام ورئيس المؤسسة المصرية لمكافحة سرطان الثدي، أن أحد العوامل التي تتسبب في الإصابة بسرطان الثدي هي تكدس الدهون في الجسم، والرضاعة الطبيعية تعمل على تفكيك الدهون في الجسم مما يقلل هرمون الإستروجين الذي يلعب دوراً أساسياً في الإصابة بسرطان الثدي. وأوضحت الدراسات أن معدل الإصابة بسرطان الثدي للمرأة يقل بنسبة 4.3% مقابل 12 شهرا من الرضاعة الطبيعية (سواء لكل طفل أو إجمالي فترة الرضاعة لأكثر من طفل). كانت منظمة الصحة العالمية قد أقرت مُسبقاً أن حليب الثدي هو الغذاء المثالي للأطفال الرضّع لأنه يحتوي على كل العناصر المغذية التي تضمن حياة صحية لهم، كما أن حليب الثدي آمن ولا مجال للشك فيه ولذلك هو يساعد بشكل كبير في الحماية من أمراض الطفولة الشائعة مثل الإسهال والالتهاب الرئوي واللذان يعتبران السببان الرئيسيان لوفيات الأطفال بجميع أنحاء العالم. أما للأمهات فترجع فائدة الرضاعة الطبيعية إلى أهميتها في اعتبارها وسيلة طبيعية لتنظيم النسل، خاصة في الأشهر الستة الأولى بعد الولادة بنسبة 98%، وبالإضافة لدورها في الوقاية من سرطان الثدي فهي أيضاً تقلل من مخاطر الإصابة بسرطان المبيض وتساعد الأم على العودة إلى الوزن الذي كانت عليه قبل الولادة. ونصح الدكتور محمد شعلان كل الأمهات اللواتي يشعرن بأي تغير في الثدي أثناء فترة الرضاعة ألا يهملن ويستشيروا الطبيب المختص. وينصح خلال الرضاعة بعمل أشعة سونار على الثدي وليس الماموجرام، لأن خلال فترة الرضاعة تكون الغدد اللبنية ممتلئة فيتم ملاحظة أي تغير بدقة عن طريق الكشف بأشعة السونار على عكس أشعة الماموجرام.
