اتهمت أسرة "على ناصر الشافعي" قوات الشرطة بالسويس بتلفيق التهم له، بعد القبض عليه بتهمة إطلاق الأعيرة النارية على المتظاهرين خلال الاشتباكات التي شهدتها المحافظة أثناء تظاهرات إحياء الذكرى الثانية للثورة، مؤكدين إصابته بمرض الصرع وصدور تقارير طبية بعدم قدرته على حمل أسلحة نارية أو بيضاء. وتظاهر العشرات من أعضاء حزبي الوفد والناصري وعدد من نشطاء السويس مساء الأحد أمام مديرية الأمن، احتجاجا على قيام قوات الشرطة بالقبض على الناشط السياسي، متهمين الشرطة بتلفيق التهم له لإبعاد الاتهام عن قياداتها المتورطين في قتل المتظاهرين. وقالت عايدة السيد أحمد، والدة المتهم، التي لجأت لمقر حزب الوفد بالمحافظة، لمطالبة جبهة الإنقاذ بالتضامن معها: "ابنى غلبان ومن البيت للشغل ومن الشغل للبيت وكل الناس بتحبه، ليه عايزين يضيعوه ويضيعوا مستقبله، ده عنده 41 سنة ولسه متجوز وعنده بنت عايز يربيها". وقال محمد خليل، زوج شقيقة المتهم، إنهم قابلوا قيادات بمديرية الأمن، وأكدوا أن سبب إلقاء القبض على المتهم ظهوره عبر شاشة الجزيرة وهو يطلق النار الحي على المتظاهرين بواسطة "طبنجة". وأكد خليل أنهم يمتلكون كل المستندات التي تؤكد إصابة "ناصر" بالصرع، وأنه لا يقوى على الإمساك بأسلحة نارية، مشيرا إلى أن لديه شهادات من الأطباء تؤكد إصابة ناصر بزيادة "الكهرباء في جسده"، وأنه لا يستطع الإمساك بأي آلة حادة أو طبنجة. ومن جانبه، نفى العميد خالد العزب، رئيس المباحث الجنائية بمديرية أمن السويس، أن تكون الشرطة اعتمدت على فيديو من قناة الجزيرة لإلقاء القبض على المتهم، مضيفا أنه قوات الأمن لديها مقاطع فيديو يظهر فيها المتهم وبحوزته سلاح ناري ويطلق النار على المتظاهرين يوم السبت 26 يناير الماضي. وقال إنهم سيعرضون الأدلة على النيابة العامة وهى صاحبة الحق الأول والأخير في الأخذ بها وتأكيد الاتهام أو نفيه.