شدد الدكتور أحمد عبده جعيص رئيس جامعة أسيوط، على ضرورة الانتهاء من كافة الخطوات والتجهيزات اللازمة لبدء تشغيل جهاز المعجل الخطي الجديد خلال الأيام القليلة المقبلة. وأشار إلى أن وصول الجهاز يمثل ركيزة رئيسية في اكتمال المنظومة الطبية بالمعهد لما له من دور مهم في علاج كثير من حالات الأورام. جاء ذلك خلال زيارة رئيس الجامعة للمعهد والذي تفقد خلالها أعمال تركيب المعجل الخطي الجديد والتي أوشكت على الانتهاء وينتهي بها معاناة الآلاف من مرضى الأورام بالمعهد والذين كانوا يضطرون للسفر إلى محافظات أخرى أو إلى القاهرة لأخذ جرعات العلاج. وأكد حرص إدارة الجامعة على توفير مستوى متميز من الرعاية الصحية للمرضى في مختلف التخصصات الطبية وتسخير كافة الإمكانيات المتاحة واللازمة لتطوير العمل بها وتحسين الأداء لمواكبة أفضل المستشفيات المتقدمة بما يضمن تخفيف الآلام المرضى ورفع العبء عن كاهلهم. ومن جانبه، أوضح الدكتور مصطفى شرقاوي عميد معهد جنوب مصر للأورام، أن الجهاز يمثل مصدرا للعلاج الإشعاعي وهو أحد الأعمدة الرئيسية في علاج الأورام والذي يعمل على علاج الأورام الخبيثة الموجودة سواء على عمق كبير في جسم الإنسان أو على مسافات قريبة من سطح الجلد. وأشار إلى معاناة المرضى الطويلة التي بدأت منذ نهاية 2014 بتعطيل الجهاز القديم نهائيا وصعوبة توفير جهاز جديد بسهولة نظرا لارتفاع ثمنه وهو ما تم تدبيره مؤخرا من ميزانية المعهد ومن تبرعات أهل الخير، داعيا كافة المؤسسات ومنظمات المجتمع المدني إلى الاستمرار في الدعم والمساهمة في تلبية احتياجاته وذلك من خلال التبرع على حساب رقم 17994 بجميع فروع البنك الأهلي لتمكينه من الاستمرار في أداء رسالته وتطوير العمل به لخدمة ما يزيد عن 36 ألف مريض سنويا من مرضى الأورام في محافظات الصعيد.
