أبدى المحلل الأمريكى البارز باتريس كريستى، تحفظه على مطالب بعض أعضاء الكونجرس الأمريكى بوقف المساعدات الأمريكية إلى مصر، قائلا إنه ينبغى أن تكون الولاياتالمتحدة أكثر حكمة، وتربط مساعداتها إلى مصر بالجهود المبذولة لوقف تهريب الأسلحة من السودان وليبيا إلى مصر، ومن سيناء إلى غزة. وقال كريستى، فى مقال له على موقع «يو إس نيوز» الأمريكى، إنه بدلا من الاهتمام الإعلامى الأمريكى بزيارة الرئيس الإيرانى إلى مصر، كان لا بد أن يكون هناك اهتمام بالتحديات التى يواجهها الأمن الداخلى المصرى، لما له من تأثير مباشر على مصالح الولاياتالمتحدة وحلفائها. وتابع: «من ناحية، لدى مصر مشكلة فى حدودها بسبب كميات الأسلحة التى تُهرب من جارتيها ليبيا والسودان، وهو ما ينبغى أن تبذل السلطات المصرية بقيادة محمد مرسى مزيدا من الجهود لمعالجة مخاوف إسرائيل من استخدام إيران للسودان كنقطة لتهريب الأسلحة إلى غزة، كما أن السودان نقطة اختراق مهمة للأراضى المصرية». وأضاف: «ومن ناحية أخرى، هناك مخاوف من انتشار هذه الأسلحة فى أيدى المتشددين المعادين للحكومة المصرية، وقد سبق لهم أن هاجموا قوات الأمن فى سيناء، خاصة مع التقارير التى تتحدث عن وجود جهاديين أجانب صوماليين ويمنيين فى سيناء». ويرى «كريستى» أن السلطات المصرية أخذت التهديدات على محمل الجد، بعد حادث سيناء، حيث شرعت فى تدمير الأنفاق الممتدة على الحدود مع غزة، مشيراً إلى أنه ينبغى تحفيز مصر وتشجيعها على ذلك، لأن المساعدات الأمريكية تعطى تأثيراً هائلاً فى المناقشات مع حكومة مرسى، وتمثل مصدر نفوذ كبيراً لواشنطن على مصر. ويضيف: على واشنطن أن تستخدم نفوذها من خلال هذه المساعدات لمطالبة القاهرة ببذل المزيد من الجهد لوقف تهريب الأسلحة عبر حدود مصر والسودان، وأن يضغط أوباما سراً أو علانية لوقف شحنات الأسحلة غير المشروعة المهربة إلى سيناء، كما أن المعونة ستشجع مصر على الحفاظ على حدودها مستقبلاً، ولذلك فإنه يجب أن تكون أكثر ارتباطاً بالحدود دون إهمال التأكيد على الحقوق والحريات.