«مش هستريح يا خالد لحد ما أجيبلك حقك»، كلمات قالتها السيدة ليلى رزق، والدة الشهيد خالد سعيد، بعزم وإصرار، ممزوجين بالحسرة، أثناء زيارتها قبره فى الذكرى الثانية لوفاته. وشارك والدة الشهيد وشقيقته «زهرة»، عدد من النشطاء السياسيين من الإسكندرية ومحافظات أخرى، الذين توافدوا على عروس البحر الأبيض المتوسط لإحياء فعاليات الذكرى الثانية لشهيد الطوارئ، وتجمعوا أمام قبره لتلاوة الفاتحة على روحه. «أم خالد» لم تتمالك أعصابها أثناء الوقفة أمام قبره، وقالت وهى تغالب دموعها «مش هستريح ياخالد لغاية ما أجيبلك حقك، وأقتص من القتلة اللى أهدروا دمك»، وأضافت: «مع كل يوم يمر على وفاتك أشعر بفقدانك، وأنا أرى زملاءك يكملون دراستهم وحياتهم، أبحث عنك فلا أجدك». وعلقت والدة الشهيد على الأحكام التى أصدرتها محكمة جنايات القاهرة بحق الرئيس المخلوع ونجليه ووزير الداخلية الأسبق حبيب العادلى ومساعديه الستة، وقالت «الحكم على مبارك لا يعنينى، وكنت أنتظر حكماً بالإعدام على وزير الداخلية ومساعديه الذين قتلوا الشهداء، لكن المحكمة خيبت آمالنا وصدمتنا». ووجهت السيدة ليلى رسالة إلى الرئيس المقبل، والمجلس العسكرى قالت فيها «القصاص القصاص لجميع الشهداء»، وكررت جملتها الشهيرة تعليقاً على جولة الإعادة فى انتخابات الرئاسة «الاختيار بين مرسى وشفيق أشبه بالاختيار بين الكوليرا والطاعون، وأنا ما اعرفهمش لكنى أعرف حمدين صباحى والثورة بس، وأطالب الجميع بإبطال أصواتهم فى جولة الإعادة، لأن ثورة 25 يناير مستمرة، ونجحت فى إسقاط رأس النظام، وستنجح فى قطع ذيول النظام اللى لسه باقية». وأحيت صفحة «كلنا خالد سعيد» على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك»، الذكرى الثانية لاستشهاد خالد سعيد تحت شعار «ذكرى أول وردة تفتحت فى جناين مصر»، فيما أعلنت الحملة الشعبية لدعم مطالب التغيير (لازم) عن مسيرة تضامنية تخليداً لذكرى الشهيد خالد سعيد.