تدخل الرئيس الأندونيسي سوسيلو بامبانج يودويونو وتولى قيادة حزبه الحاكم الذي تضرر بشدة من سلسلة من فضائح الفساد بعد أن اعترف كبار مسؤولي الحزب بأنه قد يواجه الهزيمة في الانتخابات التي تجرى العام القادم. وفصل أحد أعضاء الحزب في ديسمبر، بعد أن شمله تحقيق تجريه وكالة لمكافحة الفساد في قضية "رشوة"، ونجحت هذه الوكالة القوية خلال الأشهر القليلة الماضية في ملاحقة عدد من كبار أعضاء أقوى حزب في البلاد. وأحاطت أحدث قضية برئيس الحزب الديمقراطي الحاكم أنس اوربانينجروم الذي ارتبط اسمه مع قضية احتيال متعلقة ببناء استاد رياضي والذي نحاه الرئيس عن العمل فعليا أمس، لدى عودته من رحلة في الخارج. وقال يودويونو، للصحفيين في منزله الليلة الماضية "بينما أدرس الأمور.. أعطيت (أنس) وقتا ليركز على القضية القانونية لوكالة اجتثاث الفساد". لكن الرئيس الأندونيسي أوضح أن أنس مازال رئيسا للحزب الحاكم، على عكس ما قالته وسائل إعلام عن ضغط كبار أعضاء الحزب من أجل تنحية أنس تماما ومحاولة إصلاح صورة الحزب الحاكم. وإندونيسيا من أكثر مجتمعات العالم معاناة من تفشي الفساد، لكن مؤخرا فقط وبعد أكثر من عشر سنوات من تطبيق الديمقراطية في رابع أكبر دولة من حيث تعداد السكان في العالم أسست اندونيسيا وكالة اجتثاث الفساد لملاحقة المسؤولين والسياسيين المشتبه بهم. وصدت الوكالة، محاولات عديدة من الشرطة وأعضاء البرلمان لتقليص سلطاتها، وبدأ إبراهيم صمد رئيس الوكالة واثقا من نفسه هذا الأسبوع حين قال إنه حتى الرئيس الأندونيسي لا يستطيع التدخل في التحقيقات التي تجريها الوكالة.***